رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، طلبا من العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، بسماح سلطات الاحتلال الإسرائيلية للأخير بإدخال نسخة من المصحف إلى المسجد الأقصى، في مدينة القدس المحتلة.
جاء ذلك بحسب ما أفادت هيئة البث الإسرائيلي ("كان 11")، مساء الأربعاء، ولفتت إلى أن الطلب الذي قدمه الملك عبد الله خلال اجتماعه مع لبيد، في العاصمة الأردنية، عمان، كان قد عرضه على رئيس الحكومة السابق، نفتالي بينيت، وتلقى ردا سلبيا.
كما ذكرت القناة أن الأردن كرر طلب إدخال نسخة من المصحف إلى المسجد الأقصى، في كل اجتماع عقده المسؤولون في عمّان مع نظرائهم الإسرائيليين، بما في ذلك خلال الاجتماع الذي جمع مؤخرا بين الملك عبد الله والرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ.
وتقضي التفاهمات الإسرائيلية الأردنية التي نص عليها "اتفاق السلام" في وادي عربة، بالاعتراف بمكانة خاصة للأردن في "الأماكن المقدسة"، أو ما يعرف بالوصاية الهاشمية على الأوقاف الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة.
وبحسب "كان 11" فإن بينيت عارض بشدة الاقتراح الأردني، وأفادت بأن لبيد أبلغ الملك عبد الله بأنه "لا جديد في هذا الشأن"، في إشارة إلى مواصلة الرفض الإسرائيلي للإجراء الذي "يسعى العاهل الأردني جاهدا إلى القيام به".
وذكرت القناة أن "القيادة المهنية" في إشارة إلى أجهزة أمن الاحتلال في القدس، "دعمت أو على أقل تقدير لم تعارض" الاقتراح الأردني، بما في ذلك جهاز أمن الاحتلال العام (الشاباك).
ولفتت القناة الرسمية الإسرائيلية إلى أن اعتراض لبيد يأتي بسبب تفضيله "عدم القيام بذلك خلال فترة الانتخابات"، معتبرة أن لهذه الخطوة "رسائل دبلوماسية وسياسية" قد تؤثر على نتائج الانتخابات الإسرائيلية المقررة في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.