كشفت وسائل إعلام عبرية، صباح اليوم الخميس، عن الهدف الرئيسي لحركة حماس، والتي بدأت بالعمل عليه من خلال إعادة ترتيب أولوياتها من جديد في الساحة الفلسطينية.
وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية،أنّ "حماس" بدأت إعادة ترتيب أولوياتها من جديد، بهدف رئيسي يتمثل في الحفاظ على الهدوء في قطاع غزة من جهة، وتشجيع التصعيد والهجمات في الضفة الغربية من جهة أخرى، وفق صحيفة القدس.
وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أنّه "لا يخفى على أحد أن حماس تحاول بشتى الطرق إشعال الأوضاع في الضفة الغربية وتحريض السكان هناك على تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية"، معتبرة أنّ هذا الخط الذي تقوده حماس الآن يشبه إلى حد بعيد سياسة التمايز التي قادتها "إسرائيل" تجاه غزة لأكثر من عقد".
وادّعت أنّ "حماس تحاول تصعيد الأوضاع لإضعاف السلطة الفلسطينية، وفتح بشكل أكبر، وتستعد لليوم التالي لوفاة الرئيس الفلسطيني محمود عباس؛ لذلك تحدد بالفعل أولويات استراتيجيتها للفترة للقبلة، و"إسرائيل" ليست على رأس أولوياتها، بقدر أن الهدف الرئيسي لها الآن إضعاف السلطة وفتح، وزيادة الدعم لنشطائها في كل مدينة وقرية ومخيم في الضفة الغربية".
وزعمت الصحيفة العبرية، أن حركة حماس مارست ضغوطًا شديدة على الجهاد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال العملية الأخيرة، وخاطبت قيادة الحركة حتى في الخارج.
وقالت: إنّ "هذا الضغط وإبعاد حماس عن دائرة القتال في الجولة الأخيرة، إلى جانب دخول حوالي 14 ألف عامل من غزة للعمل في "إسرائيل" كل يوم، يثير العديد من الأفكار حول احتمال أن حماس سرعان ما تصبح شريكًا في حفظ السلام والهدوء".
ولفتت إلى وجود أناس في "إسرائيل" تحدثوا عن تسوية سياسية مع حماس، ومع ذلك، يجب أن يكون مفهومًا أن المنظمة في غزة لم تغير هدفها الشامل للتمثل في إيذاء "إسرائيل" وتدميرها، لقد غيرت فقط ترتيب أولوياتها، وفق قولها.
وادّعت الصحفية العبرية، أنّ "حماس تشعر إلى حد كبير، أنّ هذه فرصة غير عادية بالنسبة لها: الوصول إلى تفاهمات اقتصادية مع "إسرائيل" دون أي تنازل سياسي، بينما تفشل السلطة الفلسطينية في هذا الأمر إلى حد كبير في الضفة الغربية، خاصة في ظل معارك الخلافة التي بدأت بالفعل بين كبار قادة فتح لوراثة عباس، في المقابل تسعى لتوسيع "جيوب الفوضى" في مخيمات نابلس وجنين في ظل عدم قدرة السلطة السيطرة على تلك الناطق".