تقرير خاص-عين الحلوة \لبنان
حوالي الساعة العاشرة من الليلة الفائتة، قام احد عناصر التكفيريين بإلقاء عبوة ناسفه تجاه عناصر قوات الامن الوطني الفلسطيني وبعدها بدقائق قام بإلقاء العبوة الثانية وبعد ان خرج لالقاء العبوة الثالثه تصدى له افراد الأمن الوطني فاسقطوه بارضه على الفور.وكانت عصابات التكفير في حالة تأهب، ما يدل ان الاستفزاز كان متعمدا لفتح اشتباك، وبدأت بمهاجمة مقرات قوى الأمن الوطني المحيطة بالمكان.عندها تصدت قوات الامن الوطني للمهاجمين ببساله، واوقعت فيهم خسائر بالغة في الأرواح والمعدات. أوقعت قتيلين وثمانية جرحى على الأقل في صفوف التكفيريين. فبدأت على الفور عصابات التكفير الإجرامية تحت كثافة الرد من الجانب الفلسطيني بقصف المناطق السكنية في جوار صيدا خارج المخيم لتأليب السكان وتحريك الوساطات لوقف الاشتباك. وبالفعل تدخلت شخصيات بارزة لوقف الاشتباك.
وبمجرد وقف الاشتباكات حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، عادت عصابات التكفير الاجرامية، والتي لوحظ من محادثاتها على وسائط التواصل الإجتماعي انها تضم جنسيات عربية وأجنبية دخيلة ليست من اهالي المخيم، عادت واستهدفت مقرات الامن الوطني فتجددت الإشتباكات مرة أخرى.
واستمرت الإشتباكات حتى الساعة الثالثة من صباح هذا اليوم؛ استهدفت خلاله العصابات التكفيرية المدنيين داخل وخارج المخيم. كما استهدفت عصابات الارهاب الدخيلة طواقم الدفاع المدني أثناء قيامهم بمهماتهم الرسمية، بعبوة ناسفة اثناء قيامهم بواجبهم بإطفاء حريق في منزل بحي البستان، أسفرت عن جرح ثلاثة من عناصر الدفاع المدني الفلسطيني، تم نقلهم الى مستشفى النداء الإنساني. وعاد الهدوء للمخيم في حوالى الساعة الثالثة من صباح اليوم.
ارباك وتخبط في صفوف المجموعات التكفيرية الارهابية...
وتسود حالة من الارباك صفوف المجموعات التكفيرية في منطقة الطوارئ ، حيث ركزت وجودها في داخل مدارس الاونروا والقسم الغربي من حي الطوارئ ، بعد ان انسحب مسلحوها من القسم الشرقي للمنطقة ، وطالت القذاىف العشواىية عدة احياء في مدينة صيدا وجوارها. وبعد إشتباكات عنيفة منذ ساعات الصباح الأولى ، يسود الهدوء الحذر في هذه الأثناء أجواء مخيم عين الحلوة ، بعد تراجع حدّة الإشتباكات بين حركة "فتح" و عصابات الإسلاميين نتيجة المساعي والإتصالات المكثفة من أعلى المستويات التي أجرتها القيادات اللبنانية والفلسطينية ، على أن يتم تثبيت وقف إطلاق النار لإعادة الاستقرار في داخل المخيم ، ونقلت "شبكة سنحيا كراما " عن مصادر طبية تسجيل 20 إصابة جراء تبادل إطلاق النار والقذائف الصاروخية ، و إصابة أعضاء لجنة حي حطّين داخل المخيم أثناء مساعيهم لوقف إطلاق النار ، كما سُجّل سقوط ثلاث قذائف طالت مخيم المية ومية - الفيلات وواحدة طالت سطح مركز الأمن العام الإقليمي في سرايا صيدا ، وتسبّبت بأضرار في ألواح الطاقة الشمسية ، وكانت قد إندلعت الإشتباكات ليلاً في مخيم عين الحلوة وتصاعدت حدّتها صباح اليوم ، حيث جرى إستخدام مختلف أنواع الأسلحة الرشاشة و القذائف الصاروخية ورصاص القنص ، وأفاد مراسل شبكة سنحيا كراما صباح اليوم ، بأنّ دائرة الإشتباكات توسّعت صباحا بإتجاه حي حطّين عند الطرف الجنوبي للمخيم ، فيما تتركّز بضراوة على محور البركسات - بستان القدس من جهة وحي الطوارئ والتعمير التحتاني عند الطرف الشمالي للمخيم ، وتصاعد دخان كثيف من المخيم فيما سُمع أزيز الرصاص في أنحاء صيدا ، كذلك أفيد عن سقوط قذيفة B7 في حيّ الزهور قبالة مبنى سرايا صيدا الحكوميّة ، كما أعلنت غرفة "التحكم المروري" قطع السير من الأتوستراد الشرقي في صيدا وأوتوستراد الغازية وتحويله إلى الطريق البحرية إلى ذلك ، وبسبب الأوضاع الأمنية المستجدّة في صيدا ، وحرصاً على سلامة الطلاب والعاملين ، أعلنت الجامعة اللبنانية في صيدا إقفال أبوابها اليوم ، كما أرجأت الامتحانات التي كانت مقرّرة إلى موعد لاحق ، على أن تصدر رئاسة الجامعة اللبنانية بيانات لاحقة وفق تطوّر الأوضاع ، ومساء أمس ، إندلعت إشتباكات بين عناصر "فتح" و العناصر الإسلامية في داخل مخيم عين الحلوة ، في تطوّر أمنيّ خطر قد يُنذر بعودة التوتّر إلى منطقة عين الحلوة ومحيطه.
وكانت؛" قناة اخبار بيروت والعالم "قد نقلت بيان صدر عن المكتب الإعلامي لقيادة حركة “فتح” وفصائل “منظمة التحرير الفلسطينية” في لبنان، جاء فيه: “يتم التداول عبر مجموعات “الواتس أب” خبرا مفاده أن الاخ فتحي ابو العردات قال عبر قناة “الميادين”: قرار الدخول الى منطقة الطوارئ اتخذ بالاجماع ونحن نعرف مسبقا نتيجة ماقد يحصل ولكن يجب علينا اجتثاث الارهاب من جذوره لضبط الامن في المخيم”.
وأشار البيان إلى أن، “يهم المكتب الاعلامي لقيادة حركة “فتح” وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان التوضيح أن أمين سر حركة “فتح” وفصائل منظمة التحرير في لبنان الأخ فتحي ابو العردات لم يدلِ بأي تصريح لهذه القناة عن هذه القضية، والخبر عارِ من الصحة جملة وتفصيلا”.
من جهته أكد أمين سر حركة "فتح" في منطقة صيدا ماهر شبايطة، في حديث لـ"النشرة"، أن التوتر الذي يشهده مخيم عين الحلوة، منذ الأمس، يعود إلى محاولة المتورطين في إغتيال مسؤول الحركة الراحل أبو أشرف العرموشي خلط الأوراق، بعد الإجتماع الجامع الذي عقد أمس، لا سيما أن هذا الإجتماع أكد على 3 نقاط أساسية: الحفاظ على أمن وإستقرار المخيم، خروج المسلحين من المدارس، تسليم القتلة إلى الدولة اللبنانية".
وأوضح شبايطة أنه "بعد نحو ساعة من صدور البيان عن الإجتماع، الذي حضرته كافة الفصائل والقوى، تم إطلاق النار على مواقع لحركة "فتح"، معتبراً أن "هؤلاء يظنون أنه من خلال ذلك يمكن لهم الهروب من مصيرهم"، لافتاً إلى أن "فتح" كانت في موقع الدفاع عن النفس".
على صعيد متصل، أوضح شبايطة أنه "منذ نحو الساعة من الآن تم وقف إطلاق النار في عين الحلوة"، لافتاً إلى أن "هذا الإتفاق صامد حتى الآن"، مؤكداً أن "فتح" مع القرار الفلسطيني الجامع بضرورة جلب القتلة من خلال القوة المشتركة".
