بيان صادر عن المكتب التنفيذي لإتحاد الشباب الأوروبي الفلسطيني "شباب"

في أعقاب إنتهاء عقد إجتماعه الدوري عبر تقنية "زووم" على الإنترنت، يتوجه المكتب التنفيذي لإتحاد الشباب الأوروبي الفلسطيني "شباب"، بالتحية لأبناء الشعب الفلسطيني في داخل الوطن، ومختلف أماكن تواجده في دول اللجوء والشتات، المكافحين من أجل حقوقهم الوطنية، التي تتعرض في هذه المرحلة ، لهجمة صهيونية ممنهجة، هادفة إلى الإلتفاف على كافة منجزات الشعب الفلسطيني، التي إنتزعها بتضحيات الشهداء، وعذابات الأسرى والجرحى، ويخص بالتحية أبطال الحركة الأسيرة الفلسطينية، الذين يواجهوا الهمجية الصهيونية، وحملة الإعتداءات الممنهجة، الهادفة إلى كسر إرادتهم وعزيمتهم الصلبة، التي مرغت أنف إدارة السجون الإسرائيلية بالتراب، من خلال عملية "نفق الحرية"، مباركا للأسير مقداد القواسمي حريته، بعد رضوخ إدارة السجون الإسرائيلية، لمطالبه المحقة بإطلاق سراحه دون قيد أوشرط، مؤكدا على إستمرار الإتحاد بالوقوف، إلى جانب الأسرى الأبطال المضربين عن الطعام، رفضا لإعتقالهم الإداري التعسفي، وفي هذا السياق يطالب المكتب التنفيذي لإتحاد الشباب الأوروبي الفلسطيني "شباب"، الإتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي، وجميع المؤسسات الإنسانية والحقوقية في العالم، إلى التحرك العاجل، والضغط على الحكومة الإسرائيلية للأفراج عن باقي الأسرى الأبطال المضربين عن الطعام، بعد دخولهم لمربع خطر الإستشهاد في أي لحطة، كما هو حال الأسير البطل كايد الفسفوس.
كما يتوجه الإتحاد بالتحية، للعائلات الفلسطينية المقدسية، المتجذرة في أرضها، والمتمسكة بأملاكها في حي الشيخ جراح وسلوان، في مدينة القدس المحتلة، بوجه عمليات السرقة الممنهجة، التي تحاول تنفيذها الجمعيات الإستيطانية المدعومة بشكل مباشر، من الحكومة الإسرائيلية، في سياق مشروع التهويد الكبير، في مدينة القدس المحتلة، الذي يشكل مقدمة لما يعرف بدولة إسرائيل الكبرى، وعليه يؤكد المكتب التنفيذي، ثقته الكاملة بعزيمة أبناء شعبنا الصامدين في مدينة القدس المحتلة وفي كافة المدن والقرى الفلسطينية، التي أفشلت جميع المحاولات لتمرير مشروع تطهير عرقي جديد بحق المئات من العائلات الفلسطينية، كما يدعو المجتمع الدولي للتحرك العاجل، ووضع حد لتوسع هذا المشروع الإستيطاني الإحلالي، الذي يكرس دولة الفصل العنصري "الأبارتهايد"، الأخيرة على وجه الأرض، بالإضافة إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية، لفك الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة، الذي يعاني من مآسي إنسانية كبيرة، تفاقمت حدتها، بعد معركة "سيف القدس"، وما شهده القطاع من دمار كبير، أصاب البنية التحية، والآلاف من الوحدات والأبراج السكنية، مؤكدا المكتب التنفيذي على الإستمرار في دعم صمود أبناء شعبنا الفلسطيني في داخل الوطن المحتل، ونقل معاناتهم إلى جميع الجهات والمنظمات والمؤسسات الأوروبية، ومشددا على ضرورة ديمومة التحركات الجماهيرية الشعبية، مشيرا إلى المكانة الوطنية الوازنة، التي يحتلها الشباب والشابات الفلسطينيين، في جميع أماكن تواجدهم، وعلى وجه الخصوص في أوروبا، بإعتبارهم القلب النابض للشعب الفلسطيني، والصخرة الصلبة، التي تتحطم عليها جميع مشاريع، تصفية القضية الفلسطينية، ونسف تماسك الهوية الوطنية الفلسطينية، مشددا أن إتحاد الشباب الأوروبي الفلسطيني "شباب"، هو الحضن الجامع لجميع الطاقات الشابة، المناضلة من أجل حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية، والفاعلة خدمة لجالياتنا الفلسطينية، على إمتداد القارة الأوروبية، التي أضحت تمثل شريكا وازنا في مسار النضال الوطني والتحرري الفلسطيني.

 

نداء الوطن