توفى، اليوم الجمعة، الشاعر العراقي الكبير، مظفر النواب، عن عمر يناهز 88 عاما، وذلك عقب صراع مع المرض، في مستشفى الجامعة بالشارقة في الامارات العربية.
واشتهر الشاعر النواب بقصائده السياسية، النقدية اللاذعة، التي تحدثت عن فلسطين وعن الاستعمار.
وبعد تخرجه من جامعة بغداد، انخرط النواب في العمل السياسي وانتمى إلى الحزب الشيوعي العراقي.
وفي عام 1963 غادر النواب العراق، بعد المضايقات التي فرضها القوميون على الشيوعيين، فيما أعيد إلى العراق قسرا من قبل إيران التي اعتقلته وهو في طريقه إلى روسيا.
ونجح الشاعر العراقي في الهرب من السجن عبر حفر نفق فيه، ليختفي عن الأنظار حتى عام 1969 عندما أصدر عفوا عن المعارضين وعاد إلى وظيفته في وزارة التربية العراقية بعد تخرجه من جامعة بغداد.
في عام 2011 عاد إلى العراق بعد فراق أكثر من 40 عاما واستقبله بشكل رسمي الرئيس العراقي الأسبق جلال طالباني المعروف بعلاقاته مع الشعراء قبل أن يعود ويغادره وبقي طيلة أكثر من عقد يعاني من مرض عضال.
واشتهر النواب، بقصيدته "القدس عروس عروبتكم"، التي يشتم فيها الحكام العرب بسبب "تخاذلهم" في الدفاع عن القدس.