يحذر مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق فلسطين-غزة، من ممارسات الاحتلال العنصرية في المسجد الأقصى ومحيطه، من خلال عمليات الإبعاد والاعتقال والاعتداء على المقدسيين والمرابطين في المسجد الأقصى، تمهيدا لاقتحامات المستوطنين في الأعياد اليهودية خلال الشهر الجاري وحتى مطلع شهر أكتوبر، وذلك لسعي الاحتلال في تثبيت مرحلة جديدة بالمسجد الأقصى، من خلال فرض التقسيم الزماني والمكاني، وفرض واقع جغرافي وديمغرافي بما يتماشى مع خطط ومشاريع المستوطنين، وتسهيل اقتحاماتهم للأقصى وأداء طقوسهم التلموديه بصورة تنتهك الحرمة الدينية للمكان.
ووفقا لمتابعة المركز فإن عملية الاعتداء والاقتحام المتكرر للمسجد الأقصى، بات يسير بشكل يومي على ساحات المسجد الأقصى، في المقابل يتم منع المصلين من الدخول له واستخدام القوة في إخراجهم، الأمر الذي ينذر بخطر حقيقي يتعرض له المسجد الأقصى من خلال سعي الاحتلال بفرض سيطرته عليه، وتطبيق مخططاتهم العنصرية.
يؤكد مركز الإنسان أن صمت المجتمع الدولي والعربي هو من شجع الاحتلال بارتكاب المخالفات، والممارسات العنصرية ضد الفلسطينيين، ومحاولة فرض السيطرة على المسجد الأقصى بصورة تخالف القانون الدولي الإنساني، ومبادئ الشرعية الدولية والقرارات الدولية الخاصة بالمدنية المقدسة.
مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، إذ يدين اعتداءات الاحتلال في المسجد الأقصى ويؤكد على انها هي بعض سمات النظام الإسرائيلي الاستيطاني الاستعماري القائم على الفصل العنصري ويحمله كامل المسؤولية، وأن تقوم حكومة الأردن ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية بدورها للحفاظ على المقدسات الإسلامية، ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف ممارسات الاحتلال التهويدية في المدينة المقدسة، ومحاسبة الاحتلال، والضغط عليه لوقف ممارساته العنصرية، ووقف سياسية الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير، والعمل الجاد من أجل توفير الحماية للفلسطينيين والمقدسات التي تتعرض للاعتداء.