مركز الانسان: يحمل الاحتلال مسؤولية اغتيال المسن هذالين، ويطالب بالتحقيق في الجريمة ومحاسبة الجناة

 

يدين مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، فلسطين-غزة، تزايد الجرائم العنصرية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين، في الأراضي المحتلة، وتعمد عمليات الدهس والتي كان أخرها ما تعرض له الشيخ المسن "سليمان الهذالين69عام" بتاريخ 5يناير/كانون الثاني2022م، حيث قامت شاحنة ترافق الشرطة الإسرائيلية على مدخل قرية ام الخير جنوب الخليل، بدهس الهذالين، ومن ثم لاذ بالفرار بعد عملية الدهس، وهربت الشرطة الإسرائيلية بعد مشاهدتها للحادثة دون ان تقدم له اية اسعافات او تبلغ عن اصابته، وصباح اليوم الإثنين الموافق 17يناير/كانون الثاني، أعلنت مستشفى الميزان التخصصي عن استشهاد الشيخ سليمان الهذالين، متأثرا بإصابته البليغة بعد تعرضه للدهس من قبل شاحنة صهيونية شرق يطا.

إن الشيخ هذالين يعتبر من أبرز وجوه المقاومة الشعبية التي تقاوم غطرسة الاحتلال وآلته الحربية بصموده في أرضه، للتأكيد على حقوق الفلسطينيين ووجوب انتزاعها من الاحتلال الإسرائيلي بكافة الوسائل بما فيها السلمية، إلا أن عنصرية الاحتلال لم ترحم سنه، وتعمد سائق الشاحنة بدهسه، بصورة تندرج ضمن الجرائم الإرهابية، والتي يهدف من ورائها خلق بيئة منزوعة امنيا، وترويع السكان المدنيين واجبارهم على ترك قراهم ومدنهم لصالح مشاريع الاحتلال ومخططاته.

إن هذه الجريمة تأتي بالتزامن مع ارتفاع في ضحايا عمليات الدهس والتي سجلت ما يقارب "3"حالات خلال أقل من شهر وهم "غدير مسالمة، ومصطفى فلنه، وسليمان الهذالين"، وبدوره يعتبر المركز ان هذه الجرائم والممارسات العنصرية تشكل جريمة إرهاب، ومخالفة واضحة للقانون الدولي وميثاق روما وقرارات الأمم المتحدة، واتفاقية جنيف الرابعة.

مركز الانسان للديمقراطية والحقوق إذ يدين تزايد اعتداءات الاحتلال وجرائمه، ويحذر من تردي الأوضاع الأمنية، وتهديد الاستقرار، ويحمل الاحتلال وشرطته كامل المسؤولية عن حادثة دهس المسن "سليمان الهذالين"، ويطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية في الجريمة ومحاسبة الجناة، وأن يقوم المجتمع الدولي بالتحرك اللازم واتخاذ خطوات عملية لردع الاحتلال ومستوطنيه، ووقف انتهاكاته وتجاوزاته المخالفة للقانون، والعمل من أجل توفير الحماية الفلسطينيين، ووقف هذه الاعتداءات.

مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق

17يناير/كانون الثاني2022م

 

نداء الوطن