مركز الانسان: يحمل السلطة مسؤولية وفاة الطفل لؤي، ويطالب بمحاسبة المتورطين

 

يتابع مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق فلسطين-غزة، قضية وفاة الفتى "لؤي محمد الطويل 15عام" من محافظة غزة، والمصاب بالسرطان والذي وافته المنية أمس الثلاثاء الموافق 8مارس/آذار2022م، بسبب الحرمان من تحويلة العلاج، حيث قامت مستشفى المطلع في القدس المحتلة بإرجاع الطفل وعدم استقباله لعدم وجود تغطية مالية لاستكمال علاجه، ولم يقدموا له أي علاج او اسعافات أولية رغم أنه وصل منهك من المرض ومرتفعة حرارته، وتم إرجاعه إلى القطاع منذ أربعة أيام ودخل في غيبوبة إلى أن فارق الحياة، الأمر الذي أعاد للأذهان قضية وفاة الطفل "سليم النواتي".

إن معاناة مرضى قطاع غزة خاصة المصابين بالسرطان، تضاعفت في الآونة الأخيرة خاصة بعد منع السلطة الفلسطينية كثير من المرضى تحويلات علاج، وعدم إنجاز بناء مستشفى الحسن والذي كان من المفترض أن يتم بناءه قبل عدة سنوات، وكان مخصص لعلاج مرضى السرطان والتخفيف من عبئ التحويلات الطبية، إلا أنه لم يرى النور ولم ينفذ، إضافة إلى أنه صدر قرار من وزيرة الصحة "مي كيلة" بعدم طرد أي مريض يصل للمشافي وبحاجه الى علاج وتحديدا الحالات الخطيرة، إلا أن المستشفى لم تلتزم وقامت بطرد المريض.

إن ارتفاع معدل الإصابات بالسرطان وقلة التحويلات العلاجية، تسبب في وفاة العشرات من المرضى، الأمر الذي يُنذر بكارثة صحية خطيرة ستطول باقي المرضى الذين بحاجة إلى تحويلات علاجية عاجلة، حيث يشكل ذلك تجاهل لحقوق الفلسطينيين المكفولة لهم في القانون الأساسي، والتي كفلت لكل مواطن الحق بالعيش بحياة كريمة، والحق في العلاج.

مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، إذ يدين سياسة الإهمال والبطء في التحويلات العلاجية، من قبل السلطة الفلسطينية، ويحملها كامل المسؤولية عما حدث للفتي الطويل، ويطالب بضرورة الكشف عن مصير مستشفى الحسن للسرطان، وفتح تحقيق في مجريات ما حدث ومحاسبة المتورطين.

 

نداء الوطن