القدس / اعتبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني مصادقة الاحتلال "مبدئيا"، على خطة استيطانية على حساب أراضي بلدة صور باهر جنوب مدينة القدس الشرقية المحتلة، لصالح مستوطنة "القناة السفلية" بين مستوطنتي "هار حوماه" و"جفعات هاماتوس"، مشروعا استيطانيا خطيرا لقطع التواصل الجغرافي بين إحياء القدس وفصلها عن محيطها الفلسطيني.
وقال نائب الأمين العام للجبهة عوني أبو غوش تقضي الخطة الإسرائيلية بناء 1446 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "القناة السفلية"،الأمر الذي يؤكد تنفيذ حكومة الاحتلال المشاريع الاستيطانية الهادفة إلى فصل القدس وتعقيد اي حل سياسي مستقبلي .
وأضاف أبو غوش ما تقوم به حكومة الاحتلال الحالية يعتبر من أخطر المخططات الاستيطانية والتي تستكمل بها عملية محاصرة العاصمة القدس بالكتل الاستيطانية وربطها ببعضها البعض.
وأضاف أبو غوش أمام هذه العنصرية والفاشية التي تقوم بها حكومة الاحتلال، على محكمة الجنايات الدولية الإسراع بالخطوات العملية لمحاكمة الاحتلال، باعتبار الاستيطان جريمة يعاقب عليها القانون، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية التي اعتبرت الاستيطان جريمة وفي مقدمتها القرار" 2334"، داعيا مجلس الأمن الدولي لإجراءات فعلية وعملية.
وأوضح أبو غوش أن المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي، مشيرا إلى أننا لا ننتظر بيانات الشجب والاستنكار، بل موقف جاد ومسؤول لحماية قرارات الشرعية الدولية، وآخرها القرار (2234) لعام 2016 الذي يطالب بوقف فوري وكامل للأنشطة الاستيطانية الاسرائيلية ويعتبر جميع المستوطنات التي قامت اسرائيل ببنائها على الأراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعية وتمثل خرقا للقانون الدولي، وتهديد لعملية السلام.