يدين مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق فلسطين-غزة، الاعتداء الذي وقع مساء أمس الثلاثاء الموافق 15فبراير/شباط2022م، على موكب استقبال المحرر "عنان بشكار" بمخيم عسكر الجديد شرقي نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وأطلقت الغاز المسيل للدموع وأصابت العشرات بالاختناق، يُذكر أن الاحتلال اعتقل بشكار "40" شهرا بحجة إيواء الشهيد "أشرف نعالوه".
ويتابع المركز تطورات المشهد الداخلي في الضفة الغربية، والانتهاكات التي تمارسها الأجهزة الأمنية، والتي تمس الحقوق والحريات التي كفلها القانون الأساسي الفلسطيني، إضافة إلى احتجاز العشرات من المواطنين بصورة تعسفية جراء تعبيراتهم وأراءهم السياسية، الامر الذي ينذر بخطر حقيقي في تدهور الاستقرار الأمني وحياة الحريات والديمقراطية في الأراضي المحتلة بالضفة الغربية.
ويعتبر المركز أن الاستمرار في الممارسات الغير قانونية والتضييق على الفلسطينيين في ممارسة حقوقهم، من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، والاعتداء الذي حدث على موكب المحرر بشكار، يظهر مدى تعاونها مع الاحتلال في استهداف شعبنا ونضاله للاحتلال.
ويؤكد المركز أن هذه الممارسات تخلق بيئة غير قانونية وتحرم المواطنين من حقوقهم وحرياتهم، المكفولة في القانون الأساسي الفلسطيني، والقوانين والمواثيق الدولية الموقعة عليها السلطة الفلسطينية، بما فيها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهدين الدوليين.
مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، إذ يدين جريمة الاعتداء التي حدثت، ويحمل السلطة الوطنية كامل المسؤولية الناتجة عن الممارسات الصادرة عن الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية، ويطالبها بالتوقف عن سياسة تكميم الافواه والحرمان من الحقوق والحريات، والعمل على تعزيز بيئة ديمقراطية تراعى فيها الحقوق والحريات.