احياء ذكرى يوم الأرض في "العراقيب"

 

شارك الفلسطينيون اليوم السبت في فعاليات يوم الأرض بقرية العراقيب مسلوبة الاعتراف، والتي تضمنت زراعة الأشجار دعمًا لصمود أهالي القرية على أرضهم التي تعرضت للهدم 199 مرة.

وتوجه الفلسطينيون من القدس ومدن وقرى وبلدات أراضي48 إلى قرية العراقيب للمشاركة في فعاليات تنظيف وترميم مقبرة بني عقبى وزراعة أشجار الزيتون في قرية العراقيب لإحياء ذكرى يوم الأرض الـ 46.

وانطلق المشاركون في الفعاليات في مسيرة مشيًا على الأقدام جابت أرض العراقيب، وتوجهوا لاحقًا إلى المقبرة وباشروا بنبش الأرض تمهيدًا لزراعتها بأشجار الزيتون.

وكانت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية قد دعت الفلسطينيين بأراضي48 لأوسع مشاركة في إحياء الذكرى الـ46 ليوم الأرض في المهرجانين المركزيين بسعوة الأطرش اليوم السبت، وفي البطوف بقرية دير حنا يوم الأربعاء بتاريخ 30/3/2022.

وأوضحت المتابعة في بيان أصدرته الخميس الماضي، أن المهرجان المركزي الأول سيقام اليوم الساعة الثالثة عصرًا في قرية سعوة في النقب، والمهرجان المركزي الثاني سيبدأ بمسيرة تنطلق من سخنين الأربعاء المقبل (30 آذار) الساعة 2:30 عصرًا مرورًا بعرابة ليقام المهرجان المركزي في دير حنا الساعة الخامسة مساءً.

وأشارت المتابعة إلى أن فعاليات البطوف ستنطلق بمسيرة من مدينة سخنين من شارع الشهداء عند الثانية والنصف عصرًا لتلتحم نحو الساعة الرابعة مع مسيرة مدينة عرابة عند النصب التذكاري شرقي المدينة ثم إلى دير حنا، حيث يقام المهرجان المركزي في الساعة الخامسة مساءً.

وشددت المتابعة على ضرورة التجند لإحياء ذكرى يوم الأرض من خلال المهرجانين المركزيين، إضافة إلى البرامج والنشاطات التي تقام في مختلف البلدات، كما دعت لتخصيص ساعة في المدارس للشرح عن معاني يوم الأرض.

وقالت المتابعة في بيانها: “إن ذكرى يوم الأرض تحل هذا العام وسط تصعيد سلطوي شرس على الأراضي العربية في النقب لتفرض حصارًا أشد على البلدات العربية مسلوبة الاعتراف، في حين تقرر الحكومة إقامة 12 مستوطنة على الأراضي العربية المسلوبة ومن بينها مدينة للمتدينين الحريديم قادرة على استيعاب 120 ألف شخص، إضافةً إلى مراكز تجارية ومرافق عمل، في الوقت الذي تشدد فيه الحكومة على مخططات الاقتلاع والتهجير، حيث ارتكبت هذا الأسبوع جريمة تدمير قرية العراقيب للمرة 199، وهي ماضية في مخطط الاقتلاع وتحاول فرض مخطط اعتراف وهمي لعدد قليل من القرى شرط نزع أكثر من 70% من أراضي القرى، عدا تلك التي سيتم اقتلاعها بالكامل”.

وأضافت، “سياسة الخناق على مدننا وقرانا العربية مستمرة، وترفض الحكومة توسيع مناطق النفوذ بما يسمح بتطوير بلداتنا بالشكل الطبيعي، وعمليًا فإن بلداتنا تطالب باسترداد بعضا مما صودر منها.. وبدلًا من توسيع مناطق النفوذ فإن الحكومة ماضية بعدة مخططات حصار، أبرزها مستوطنة “حريش” التي تهدف الى محاصرة مدينة أم الفحم وقرى المثلث الشمالي لتصبح المستوطنة قادرة على استيعاب 250 ألف شخص”.

وأكدت المتابعة أن قضية الأرض والمسكن تقف على رأس أولوياتها إلى جانب القضايا الملحة الأخرى، مثل استفحال الجريمة، واستمرار سياسات التمييز العنصري، وتحويل قضية ميزانيات المجتمع الفلسطيني بأراضي الـ48 إلى مجرد ميزانيات وهبات عابرة لا تقلب هيكلية الميزانيات الأساسية لتنهي حالة التمييز العنصري.

 

 

نداء الوطن