تحالف حماة الثورة – السودان يهنئ جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بذكرى انطلاقتها  

 

الخرطوم : وجه احمد بطران عبد القادر، رئيس تحالف الثورة في السودان – الدائرة القيادية الأولى، برقية تهنئة الى رفقاء النضال في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لانطلاقتها، وجاء في برقيته:  

(تحية الثورة والصمود نرسلها اليكم من أرض النيلين بلاد السودان المتعدد الثقافات والأعراق والأديان ارض البطولات النضالية وميراث الحضارات الإنسانية عاشق الحرية ومحب الآخرين .. ان شعبنا مثل شعبكم يتحلى مثله بخلق ودين يكره الطغيان والمستبدين ويحب الانبياء والمرسلين الصادقين رموز الإنسانية المبجلين ) . 

رفاقنا الكرام في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني :  

(إن إيماننا بعدالة قضيتكم لا يحده حدود ولا يحتاج لدليل أو شهود فبصيرتكم اليه تقود لذا نظل بالغالي والنفيس عن حقكم المسلوب نزود ما بقيت الحياة حتى تنتصرون وتحررون بلدكم ولدولة أمجادكم تقيمون ). 

 

(اننا في تحالف حماة الثورة ضد الاحتلال الاستيطاني لبلدكم وضد العنصريين أعداء الحرية والاستقلال وكرامة الإنسان في كل وقت وحين وأنتم تمثلون أكبر عدو لهم لأنكم مناضلون شرفاء لبضع وخمسون عاما أنتم في ميدان النزال تقاومون ببسالة وتكشفون مخططاتهم الإجرامية الهادفة لسلبكم حقوقكم في إقامة دولتكم الحرة المستقلة وعاصمتها القدس وفي حق العودة لشعبكم لدياره). 

وبكل جرأة وشجاعة نعلن دعمنا الكامل لعدالة قضيتكم وهي قضية كل عربي وكل إنسان حر شريف لا يقبل الظلم واضطهاد كرامة الإنسان.  

رفاقنا..  ان ثورتكم المجيدة منتصرة بإذن الله فهي عصية على التصفية أو النسيان طالما يقف خلفها جيل شبابي شامخ وقادة عظام افذاذ مثلكم أفنوا زهرة عمرهم لاسترداد الحق العربي في أرض فلسطين فقد واجهتم  بصدور عارية كل أنواع القهر وصبرتم ومازلتم صامدون وسيأتي النصر المبين لتؤسسوا دولتكم المدنية الديمقراطية الحرة التي ترغبون، فأنتم جيل صامد لن يتراجع ولن ينكسر ولن يلين وهو يشاهد المجرمين الاستيطانيين على عرش بلاده يستولون وقد قدمتم أفواج من الشهداء في ملاحم النضال مهراً للحرية والانعتاق من نظام الاحتلال الإرهابي الدموي الذى يمثل خازوق في ضمير الإنسانية ووصمة عار  في جبين كل الأحرار.  

رفاقنا الكرام في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني سيروا في طريق الثورة والتحرير إلى أن تبلغوا غايتكم المنشودة ولن يضيركم  كيد كائد أو خيانة عميل، فالثائر الحقيقي لن يخون عهد الشهداء ولن يبيع مبادئه بعرض الدنيا الزائلة، فالثورة قيمة أخلاقية وحالة شعورية انسانية ووجدانيه يصعب احتواؤها أو انحرافها عن مسارها، والثائر انسان سوى يرفض الظلم والفساد من منطلق أخلاقي قيمي يهيمن على دائرة وعيه وتفكيره وسلوكه، لذا يظل انسان مبدئي يقاوم ولا يساوم حتى ينتصر أو تذهب روحه فداء لمبادئه وغاياته المأمولة، وأنتم كذلك ونثمن صمودكم الأسطوري وبسالتكم النادرة. 

فالتحية لكم والسلام عليكم في الأولين والآخرين، وسلام عليكم يوم النصر على أعداء الحرية المستكبرين، ودمتم في أمان الله ورعايته وحفظه. 

 

 

نداء الوطن