د.مجدلاني بكلمته أمام مؤتمر الاشتراكية الدولية: يوجه دعوة لعدم التعاطي مع وزراء اليمين الفاشي الجديد في اسرائيل
ودعم جهود دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة والاعتراف بدولة فلسطين
مدريد / قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني د.أحمد مجدلاني ان عجز المجتمع الدولي وتراجع الاهتمام وانسداد بالأفق السياسي ، والفراغ السياسي ناجم عن تخلي الادارة الامريكية عن مسؤولياتها بملئه وعدم اعطاء الفرصة لأطراف دولية اخرى بتعبئه هذا الفراغ ، الذي استغلته اسرائيل ليتحول الاحتلال من احتلال مؤقت يجب ان ينتهي، إلى منظومة استعمارية كولونيالية تمارس الأبرتهايد والفصل العنصري الذي رأينا نتيجته بالانتخابات الاخيرة في اسرائيل .
وتابع د.مجدلاني خلال كلمته امام مؤتمر الاشتراكية الدولية ال ٢٦ في مدريد ، حيث يترأس وفد الجبهة الذي يضم د. سلمى مجدلاني، وبشار العزة، د.ميلاد البصير،وخضر جرايسي،
ندعوكم من موقعكم ومسؤولياتكم إلى دعم نضال شعبنا الفلسطيني لإنهاء آخر احتلال في العالم ووقف كل الممارسات الأحادية الجانب التي تقوم بها حكومة الاحتلال والتي تنتهك حقوق الانسان ،وحق الشعب الفلسطيني وتقرير المصير،،وعدم التعاطي مع وزراء اليمين الفاشي الجديد في اسرائيل الذين سيشكلون العمود الفقري لحكومة نتنياهو المقبلة ، اذ لا يمكن مكافئة قوى الارهاب والتطرف بتعزيز مكانتها الدولية بدلا من حصارها.
كما دعا الأحزاب الاشتراكية الدولية بأن ينقذوا الحل السياسي المتفق عليه دوليا بحل الدولتين والمبني على اساس قرارات الشرعية الدولية ، عبر
الاعتراف بدولة فلسطين من قبل الدول التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية، ودعم جهود دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة كسائر دول وشعوب العالم.
وأضاف د.مجدلاني اننا في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني نرى في انعقاد هذا المؤتمر فرصة تاريخية مهمة لإعادة بناء دور دولي اكثر فعالية وتأثيرا في العلاقات السياسية الدولية للحفاظ على الامن والاستقرار وصنع مستقبل مشترك للبشرية يقوم على اساس احترام وتطبيق ميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي والتنمية المستدامة وعدم ترك أي شعب متخلفا عن الركب.
قائلا اننا في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني نرى في انعقاد هذا المؤتمر فرصة تاريخية مهمة لإعادة بناء دور دولي اكثر فعالية وتأثيرا في العلاقات السياسية الدولية للحفاظ على الامن والاستقرار وصنع مستقبل مشترك للبشرية يقوم على اساس احترام وتطبيق ميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي والتنمية المستدامة وعدم ترك أي شعب متخلفا عن الركب.
وعلى الصعيد الدولي وجه د.مجدلاني نداء للرفاق في الاشتراكية الدولية لوقف معناة المهاجرين واللاجئين في البحر المتوسط لانه أصبح مقبرة جماعية في الوقت الذي يجب أن يكون جسرا بين الشرق والغرب.
قال د.مجدلاني ان التحديات التي تواجه العالم اليوم والصراعات التي تتخذ سمة الشرق والغرب وخصوصا فيما يتصل بإعادة صياغة النظام الدولي والانتقال من نظام الاحادية القطبية الى نظام متعدد الاقطاب اكثر عدالة ومساواة لحقوق الشعوب في التنمية والاستقلال والحرية ، استنادا للقانون الدولي والشرعية الدولية.
واشار د.مجدلاني ان مخاطر تفشي ظاهرة الشعبوية والأنزياح نحو اليمين المتطرف والعنصرية وعودة مظاهر لحركات فاشية جدية تهدد المكاسب الديمقراطية والاجتماعية التي تحققت خلال السنوات الماضية.
متابعا ان مواجهة ازمات الحاضر من التضخم والغلاء وتفشي البطالة جراء الازمة الروسية الاوكرانية يتطلب جهدا من اسرة الاشتراكية الدولية للدفع نحو العودة لطاولة المفاوضات والبحث عن حل سياسي يراعي المصالح المختلفة لدول المنطقة ، وبما يحقق الامن والاستقرار لكافة الدول ويسهم بمعالجة الاضرار التي اثرت على النمو والتنمية الاقتصادية والاجتماعية ، وبما يفتح المجال لمواجهات تحديات اخرى تهم شعوب العالم اجمع مثل المناخ والبيئة والغذاء والمجاعات التي تجتاح العديد من الدول والشعوب.
موضحا ان هذه الازمات والتحديات التي تواجه العالم وتهدد الامن والاستقرار الدوليين يتطلب تعزيز وتطوير دور منظمتنا الاشتراكية الدولية كلاعب رئيس ومؤثر في معالجة الاشكاليات التي تواجه البشرية وتحديات العصر واننا قادرون فعلا بما نتمتع به من رؤية وتقديم حلول وإسهامات من حل الكثير من الازمات المعاصرة.