وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها اليوم، تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن، بتأييد الأعمال الإجرامية لدولة الاحتلال الإسرائيلي، بأنها اشتراك في تنفيذ الجريمة والتغطية عليها، وتوفر الدعم لحكومة إسرائيل الفاشية، وتشجيعاً لها على المضي أكثر فأكثر في إجراءاتها التصعيدية والدموية ضد أبناء شعبنا في الضفة الفلسطينية وفي القلب منها القدس.
وقالت الجبهة: إن ادعاء الرئيس بايدن أن عملية القدس البطولية التي نفذها أحد أبناء شعبنا، استهدفت العالم المتحضر، ينطق عن عقلية عنصرية، تحتقر الدم الفلسطيني والعربي المسفوك ظلماً برصاص قوات الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين.
وقالت الجبهة: إن العمليات البطولية لأبناء شعبنا تندرج في نضاله المقدس من أجل التحرر الوطني من الاحتلال وسطوته وجرائمه والاستيطان وآثاره التدميرية على مجتمعنا الفلسطيني، بينما يشكل من يسمون بالمدنيين اليهود في الأراضي الفلسطينية المحتلة عصابات استعمارية استيطانية تستبيح الأرض والسكان، وتعتدي على أملاك شعبنا وأمنه ومصالحه، وتتجاهل حقوقه الوطنية في العيش الكريم تحت سماء دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
وأضافت الجبهة: إن تصريحات الرئيس الأميركي ومساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط بربارا ليف، وكذلك تصريحات الوزير أنتوني بلينكن، إنما تؤكد للمرة الألف زيف الادعاءات الأميركية في الحرص على الأمن والاستقرار في المنطقة، وزيف الادعاءات من أجل الوصول إلى حل يكفل لشعبنا حقوقه، كما تؤكد مدى الانحياز الفج والوقح لجانب إسرائيل ومشاريعها التدميرية لمجتمعنا الفلسطيني في الأراضي المحتلة.
وأكدت الجبهة على ضرورة الاستمرار في السير بالاتجاه الصحيح، بعد خطوة تعليق التنسيق الأمني مع قوات الاحتلال، والشروع في تنفيذ باقي قرارات المجلس المركزي، ما يعزز صدقية القرار الرسمي الفلسطيني وصدقية السياسة نحو إعادة النظر بالعلاقة مع إسرائيل، خاصة في ظل حكومة لا تتردد في كل لحظة لتأكيد مدى فاشيتها وحقدها على شعبنا وكرهها له