ألقت حرب روسيا وأوكرانيا المستمرة منذ 12 يوماً بظلالها على الاقتصاد العالمي، إذ تسببت الأزمة في قفزات بوتيرة متسارعة في أسعار الطاقة، والذهب، والدقيق، والقمح، والسلع بشكل عام، حتى طال الغلاء أسعار الحديد الصناعي(الصاج)، إذ ارتفع سعر الطن المورد عبر معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة من 200- 300 دولار أمريكي عن ثمنه الأصلي، وهو ما سينعكس بالسلب على المستهلك، الذي يعيش أوضاعاً اقتصادية غاية في السوء، بفعل الحصار الإسرائيلي منذ 16 عاماً.
أحد تُجار الحديد الصناعي أبو صبري القصاص، أكد على ارتفاع سعر طن الحديد ما يقارب من 200 دولار زيادة عن ثمنه، وهو ما سيتحمله المستهلك الفلسطيني في القطاع، مرجعاً السبب إلى نشوب الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وأوضح القصاص ، أن حرب روسيا وأوكرانيا ألقت بظلالها على أسعار السلع بشكل عام، حتى طالت الحديد الصناعي بسبب ارتفاع سعر النفط والذي انعكس على سعر النقل، وتوقف تصدير ذلك المعدن من روسيا وأوكرانيا اللتان تعتبران من أكبر الدول التي تصدر الحديد الذي يستخدم في صناعة الحاويات والأبواب والبركسات، متوقعا أن يستمر في الارتفاع حال تصاعدت وتيرة الصراع بين الدولتين ووصلت لأبعد من ذلك.
وبيّن، أن سعر طن الحديد وصل للمستهلك بنحو 6000 شيكل؛ لكن هناك تفاوت في الأسعار حسب التاجر والسوق، منوهاً أن ذلك المعدن لا يدخل عبر "كرم أبو سالم" بطريقة منتظمة، إذ أن الاحتلال منع إدخاله مرات عديدة، وما يؤثر على سعره في القطاع.
بدوره، قال رئيس اتحاد الصناعات المعدنية والهندسية في قطاع غزة محمد المنسي: "إن سعر الحديد الصناعي بدأ بالارتفاع التدريجي منذ انتشار وباء كورونا، حتى زاد سعر الطن حتى هذا اليوم من 250- 300 دولار، وأضحى يباع للمستهلك بحوالي 6000 شيكل.
وأوضح المنسي، أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا دفعت باتجاه ارتفاع سعر الحديد، إلا أن هناك إجراءات محلية زادت من سعره، إذ أن الجمارك تُحصّل نحو 500 شيكل جمارك على كل طن يدخل القطاع إضافة إلى ارتفاع تكلفة النقل من البلد المنشأ، مبيناً أن الغلاء يتحمله المستهلك الفلسطيني.
واتفق المنسي والقصاص على أن استمرار الحرب الروسية الأوكرانية سيؤدي إلى مزيد من الارتفاع على معظم السلع من بينها الحديد، وسيصل إلى سعر يفوق القدرة الشرائية للمستهلكين.
يشار إلى أن روسيا تشن حربا على أوكرانيا منذ نحو 12 يوما، مما أثر سلباً على الأسعار في جميع أشكال المبيعات "نفط، قمح، غاز، ذهب، معادن...إلخ).