محمد نجيم

إصلاحات كبيرة يعرفها شارع محمد السادس بالدار البيضاء، تتضمن بناء قنطرة كبيرة وتسويع الشارع بإضافة ممرات لكل من الترامواي والحافلات الجديدة والتي بدون شك ستساعد من رفع التنمية الاقتصادية من خلال ربط مجموعة من العمالات والمقاطعات حول وجهة موحدة اقتصاديا تتمثل في مجموعة من المراكز الاقتصادية المعروفة إقليميا وجهويا ووطنيا وحتى دوليا كقيسارية الحفاري والأسواق الكبيرة المحيطة بها ...وكراج علال والمتاجر الكبيرة والواسعة المحيطة به،
ورغم أن الأشغال التي يعرفها شارع محمد السادس تسبب في عرقلة المرور ، يترتب عنه اكتظاظ في المرور والعبور وفي الثلوت ، فإن المواطنين متحملين كل تلك الأعباء المؤقتة في اتنظار الحلم الكبير وهو انتهاء الاشغار وتحرير الشارع والممرات .

إلا أنه ومع كامل الأسف ، ما حصل بنفس الشارع وبالتحديد الجزء المجاور لحي ياسمينا حيث كان سكان المنازل المتواجدة بهذا الشارع والأزقة المجاورة لها تستغل فضاء أخضرا كان المتنفس الوحيد لهم ولأبنائهم وكبار السن عندهم، إلا أنه وبفعل فاعل تحول إلى مكان لوقوف السيارات بالرغم من أن حي ياسمينا يعتبر تجمعا سكنيا كبيرا، كان من المفروض إضافة فضاءات أخرى مجهزة ببعض وسائل الترفيه لأطفال الساكنة، فإذا به تفاجئنا عبقرية بعضهم بهذا التحويل من حديقة إلى مكان لركن السيارات أمام صمت رهيب من المسؤولين خاصة ممثلي السكان بمجلس مقاطعة عين الشق رغم الوعود والشعارات التي رفعوها قبل انتخابهم .

مجموعة من السكان المتضررين من هذا التحول الذي يضرب في العمق راحتهم وسلامتهم الصحية وأيضا يضر حتى بالبيئة ومنظر المنطقة بكاملها يناشدون الرئيس الحالي ومكتبه بزيارة ميدانية بعين المكان ليقف شخصيا على هول ما تسبب فيه هذا التحول غير المفهوم والذي فضل مصالح أخرى على مصلحة ساكنة هذا الجزء من شارع محمد السادس التابع لتراب مجلس مقاطعة عين الشق وساعتها يلمس حجم الضرر الكبير، طالبين إعادة الاعتبار لهم وانصافهم بتمكينهم من حقهم في توفير الراحة والسلامة .