غزة –

اطلقت جمعية الثقافة والفكر الحر ،مساء اليوم الخميس ، فعاليات وانشطة حملة ال 16 يوم المناهضة للعنف ضد المراة تحت شعار (النساء والفتيات آمنات في المنزل،على الانترنت ،في الشارع ،في العمل ،في المجتمع والوطن ككل ) ،ببث مباشر عبر صفحات الجمعية التفاعلية .

وتضمنت فعاليات اطلاق الحملة والتي تستمر على مدار 16 يوم ، كلمة لمعالي وزيرة شؤون المرأة د. امال حمد ، و مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر أ.مريم زقوت ،واغنية "الله خلقنا اثنين " لمجموعة من الفنانين بقيادة الفنان مسعود الدريملي ،وقصة مصورة "رحاب " تروى تجربة احدى السيدات التي انتصرت على ظروفها ومرضها لتكون نموذج يحتذى به ، صاحبتها حملة رقمية على وسم (حمايتها وطن ) شارك خلالها عشرات النشطاء والإعلاميين وقيادات نسوية ومجتمعية ومدراء مؤسسات أهلية ووطنية برسائل مصورة ومكتوبة داعمة للمرأة ومناهضة للعنف .

وقالت حمد في كلمة مسجلة لها " رسالتنا مواجهة العنف بكل اشكاله وادواته ، العنف الاحتلالي الذى يمارس بكل اشكاله وادواته السيئة ضد النساء بكل فلسطين ، وأيضا بالتزامن نناضل في اتجاه اخر في مواجهة العنف المجتمعي وفى تكريس منظومة القيم والتشريعات والقوانين والتي تشكل حماية جدية للمرأة الفلسطينية .

وتمنت حمد ان يكون العام القادم عام إعادة اللحمة الوطنية وانتخاب مجلس تشريعي يقر قوانيين وتشريعات من شأنها تشكيل حماية جدية للمرأة الفلسطينية على ساحة الوطن ،مشيرة الي ان هذا الواقع الذى تعيشه المرأة الفلسطينية ارث تقيل نتيجة الصورة النمطية السلبية وذكورية المجتمع مع ذلك هناك إنجازات جدية ومنها تعديل قانون الانتخابات العامة برفع نسبة تمثيل النساء الي 30 % ورفع سن الزواج ، وعمل جوازات سفر لها وأولادها ،والكثير من الإنجازات .

وفى ختام كلمتها أرسلت حمد رسالة اعتزاز وافتخار للأسيرات في سجون الاحتلال ولعوائل الشهداء مشيرة الى ان معركتنا مع الاحتلال معركة تحدى وصمود .

وأكدت زقوت في كلمتها على ضرورة العمل على وقف العنف ضد المرأة على كافة المستويات الوطنية والدولية بهدف حفز السياسات وتفعيل القوانين المحلية والدولية التي من شأنها اتخاذ كل الإجراءات للحد من العنف المجتمعي وعنف الاحتلال وحمايتهن وفق القرارات والقوانين الدولية "..

وبينت زقوت ،ان هذه الحملة تأتي ضمن الفعاليات المستمرة التي تنظمها جمعية الثقافة والفكر الحر على مدار السنوات الماضية لرفع وعى النساء وتمكينهن من حقوقهن والحشد والضغط على صناع القرار لإقرار القوانين التي من شأنها حمايتها وعلى رأسها قانون الاسرة والذى سينعكس إيجابيا على المجتمع ويحد من العنف ضد النساء .

وأوضحت زقوت ان الجمعية ستنظم العديد من الأنشطة التوعوية والتثقيفية والإعلامية والمناصرة على مدار 16 يوم من خلال مركز صحة المرأة وشبكة وصال بهدف رفع درجة الوعي بوقف كل اشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي في المجتمع و توحيد المفاهيم الاساسية في التعاطي مع قضايا العنف، وتغير الثقافة السائدة والنظرة التي تنتقص من مكانة المرأة او تتخطى حقوقها، وموائمة التشريعات والقوانين المحلية مع الاتفاقيات الدولية لحقوق الانسان.

يذكر ان 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة هي حملة عالمية أطلقتها منظمة الأمم المتحدة عام 1991، بهدف مناهضة جميع أشكال العنف الموجه ضد النساء والفتيات حول العالم.

يذكر أن حملة آل16 يوم لمناهضة العنف ضد النساء تنطلق في كل عام من تاريخ 25 نوفمبر الذي يصادف اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، وتستمر حتى تاريخ 10 ديسمبر الذي يصادف اليوم العالي لحقوق الإنسان واختارت منظمة الأمم المتحدة هذا اللون، "تعبيرًا عن الأمل في الوصول إلى مستقبل مشرق خال من العنف.