أقامت مديرية الثقافة بريف دمشق في المركز الثقافي بضاحية قدسيا النافذة الثقافية محاضرة بعنوان اللوحات التصورية في التراث الشعبي قدمتها الدكتورة نجلاء الخضراء تحدثت فيها عن ماهية تلك اللوحات وتاريخها وعن الفنان التشكيلي التراثي الذي عبر من خلال تلك اللوحات عما سمعه في طفولته فربطه بما يجول بخاطره وما خزنته ذاكرته من طموح وخيال وممارسات وعادات وتقاليد وحرف ومهارات وشوارع ومباني وبيوت قديمة وسهرات وأفراح وأتراح فاستطاعت لوحته أن تنقل تراث ضخم توارثته الأجيال. كما تحدثت عن التطور التاريخي لهذا النوع من الفنون الشعبية و الأدوات التي استخدمها الفنان في تشكيل اللوحة بدءا من الألوان التي صنعها من بيئته سواء نباتات أو دهون أو حتى تراب ورمال وانتهاء بالخامات التي عبر عليها عما يجول بخاطرة كالجدران والأخشاب والزجاج والورق كما تحدثت عن المصادر التي استقى منها الفنان لوحاته والموضوعات التي ناقشتها تلك اللوحات كالموضوعات المسيحية والموضوعات الإسلامية وموضوعات السير الشعبية والموضوعات الميثيولوجية والممارسات اليومية والحرف الشعبية وختمت الخضراء حديثها بمميزات اللوحات التراثية والرسم التراثي الذي لم يعتمد على قواعد المنظور وقواعد التشريح واتسمت شخصياته بجمود التعبير والحركة ولم تكن تلك اللوحات تحمل خلفيات طبيعة انما كانت خلفياتها طفولية فطرية وكانت الشخصية الرئيسية في اللوحة تظهر بالمستوى الأول ويلها في المستوى الثاني الشخصيات الثانوية ومن مميزات اللوحات التصويرية التراثية الهالة الدائرية على رؤوس القديسين والأئمة وكانت غاية تلك اللوحات اما جمالية تزينية أو علاجية لدرء العين والحسد أو دينية كجمل التسبيح والاستغفار ومباركات الحج ..الخ. حضر المحاضرة مجموعة من الباحثين المهتمين والشعراء المثقفين فأغنت مداخلتهم الجلسة وأعطتها قيمتها العلمية