قال عدنان أبو حسنة، المستشار الاعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم السبت، إن العجز المالي للوكالة قد يتسبب بعدم دفع الرواتب لشهرين.
وأجرت قناة المملكة، مساء اليوم السبت، لقاء مع أبو حسنة، أكد من خلاله أن هناك عجزا ماليا للوكالة الدولية قد يتسبب بعدم دفع الرواتب لشهرين، موضحا أن الدعم العربي تراجع من 200 مليون دولار إلى 20 مليونا فقط.
وأفاد المستشار الاعلامي لـ"أونروا" بأنه في حال وصول تصعيد عاملي الوكالة للإضراب "سنندم جميعا"، مشيرا إلى أن توقيت تصعيد عاملي الوكالة يقلّص بدوره من فرص نجاح مؤتمر المانحين المرتقب.
ويذكر أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، قد أكدت، أمس الجمعة، أنها باتت على وشك الانهيار.
ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية، عن فيليب لازاريني، المفوض العام لـ"الأونروا"، أن الوكالة تمر بأزمة وجودية، ليس نتيجة لوجود فجوة كبيرة تقدر بـ100 مليون دولار في ميزانيتها العام الجاري فحسب، ولكن لأن نموذج التمويل الخاص بالوكالة قد أثبت أنه يؤدي انهيار الوكالة في المستقبل.
وأوضح لازاريني أن الوكالة الدولية تضطر إلى اتخاذ إجراءات تقشف بهدف الاستمرار في أداء مهامها، داعيا إلى تحويل ميزانية الوكالة الأساسية التي تبلغ حوالي 800 مليون دولار إلى ما أسماه بـ"أساس أكثر قابلية على التنبؤ".
وأشار المفوض العام لوكالة الأونروا إلى أنه سيعقد في بروكسل، خلال الشهر الجاري، مؤتمرا خاصا سيعرض على المانحين الدوليين من خلاله التخلي عن نموذج تمويل الوكالة، والمتعلق بالمساهمات السنوية، لافتا إلى أن دول كبرى قلصت من ميزانيتها للوكالة، وهو ما أثر بشكل كبير على ميزانية "الأونروا" نفسها، مستشهدا ببريطانيا، ثالث أكبر مانح للوكالة، قد قلصت مساهماتها بأكثر من ضعفين، مقارنة بالعام الماضي.