قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن اجتماع حكومة الاحتلال برئاسة نتنياهو داخل أحد الأنفاق الاستعمارية التي حفرها الاحتلال تحت المسجد الأقصى المبارك، لا يغير من حقيقة فلسطينيتها شيئا.
وأضاف أبو ردينة في بيان صدر عنه، اليوم أن هوية القدس العربية بمقدساتها الإسلامية والمسيحية لن تغيرها تصريحات نتنياهو ولا الواقع الموجود بحكم الاحتلال، لأن هذا الاحتلال لن يغير التاريخ ولن يصنع مستقبلا، ووجود نتنياهو وحكومته إنما هو بقوة السلاح والاحتلال الباطل، ونهايته إلى زوال.
وأشار إلى أن مهاجمة نتنياهو لخطاب الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة خلال احتفالية النكبة، يؤكد أن سيادته كشف كذب رواية الاحتلال وزيفها أمام العالم أجمع، بأن الإسرائيليين لا علاقة لهم بالقدس والحرم القدسي الشريف بما يشمل الحائط الغربي، وهو ملك للمسلمين فقط.
وطالب، المجتمع الدولي، وفي المقدمة الولايات المتحدة الأميركية، بضرورة إلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف الأعمال أحادية الجانب، خاصة الأعمال الاستفزازية بحق المسلمين والمسيحيين على حد سواء، والانتهاكات المتكررة للمقدسات الإسلامية والمسيحية.
التشريعي بغزة: اقتحام بن غفير للأقصى يهدد أمن المنطقة
قالت رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني إن اقتحام الوزير الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير لباحات المسجد الأقصى تزامناً مع سلسلة إجراءات الاحتلال التهويدية تعكس حقيقة الاحتلال القائم على العدوان الذي يهدد أمن المنطقة بانتهاكه لكل القيم الإنسانية والمواثيق الدولية.
وشددت رئاسة التشريعي على أن هذه الانتهاكات الممنهجة وغير المسبوقة لحكومة الاحتلال الفاشية لن تغير من هوية القدس وعمقها التاريخي والعربي والإسلامي.
ودعت أبناء الأمة وأحرار العالم إلى الانتفاض دفاعاً عن المقدسات، وفضح جرائم الاحتلال على كل الأصعدة، واسقاط التطبيع الآثم مع الاحتلال وتعزيز مقاطعته وعزله دولياً.
وأدانت رئاسة التشريعي صمت المجتمع الدولي تجاه انتهاكات الاحتلال ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، ونطالبه بتحمل مسؤولياته بلجم جرائم الاحتلال.
حماس: المقاومة في انعقاد مستمر لبحث الرد على اقتحام الأقصى واجتماع حكومة نتنياهو داخل أنفاقه
أكد القيادي في حركة حماس مشير المصري، مساء اليوم، أن فصائل المقاومة الفلسطينية في انعقاد مستمر لبحث الرد على اقتحام المسجد الأقصى المبارك واجتماع حكومة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو داخل أنفاقه.
وبدوره قال حازم قاسم الناطق باسم حركة حماس: "رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو يقول أنه حربه من أجل تهويد القدس لم تنته! ونحن نقول أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله المشروع الذي يقع تحرير القدس في قلبه.
وأضاف قاسم في تغريدة له عبر حسابه على تويتر " ان شعبنا هو حتماً من سينتصر في المعركة حول هوية القدس لأنه صاحب الحق والأرض والتاريخ والمكان".
وفي وقت سابق اليوم اقتحم وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير ساحات المسجد الأقصى برفقة مجموعة من المستوطنين وتحت حماية شرطة الاحتلال، وقال "نحن أصحاب القدس".
وهذه المرة الثانية التي يقتحم فيها المتطرف بن غفير باحات المسجد الأقصى منذ توليه منصب وزارة الأمن القومي، حيث وصل في ساعات الصباح الباكر إلى ساحة البراق.
وعقدت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو جلستها الأسبوعية داخل نفق أسفل الناحية الغربية من المسجد الأقصى احتفاء بالذكرى الـ56 لاحتلال القدس، وذلك بعد ساعات من اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير وعشرات المستوطنين ساحات المسجد المبارك، مما أثار إدانات واسعة، فلسطينية وعربية وإسلامية.
وفي مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية هذه قال نتنياهو إن إسرائيل وحدت مدينة القدس بعد الحرب قبل 56 عاما، لكن معركة توحيدها لا تزال مستمرة، على حد قوله.
كما تحدث عن وضع حكومته التي تواجه احتجاجات داخلية واسعة بسبب مشروعه لتعديل النظام القضائي، وقال إنها يجب أن تستمر بتركيبتها الحالية "من أجل أمن إسرائيل ووحدة القدس".
وأضاف نتنياهو أن عقد جلسة الحكومة في هذا المكان يمثل رسالة للرد على الخطاب الأخير لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي أكد فيه أنه لا علاقة لغير المسلمين بالمسجد الأقصى.
الهباش ردا على نتنياهو: كل المستعمرين أمثالك رحلوا وبقيت القدس وأنت أيضا سترحل
قال قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية الشيخ محمود الهباش، إن القدس فلسطينية عربية إسلامية منذ فجر التاريخ، وستبقى كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وعلى مر التاريخ جاءها الغرباء والمحتلون والغزاة ورحلوا وبقيت القدس كما هي.
وأكد الهباش في بيان صدر عنه، اليوم، أن التاريخ والنصوص المقدسة وشواهد الآثار تؤكد هوية القدس الفلسطينية العربية الإسلامية، ومهما حاول المستعمرون فلن يستطيعوا تغيير الحقيقة أو تغييبها.
جاءت أقوال الهباش ردا على تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو من داخل أحد الأنفاق الاستعمارية التي حفرها الاحتلال ظلما وعدوانا تحت المسجد الأقصى المبارك، حيث هاجم الرئيس محمود عباس الذي أكد خلال خطابه الأخير في الأمم المتحدة أن الإسرائيليين لا علاقة لهم بالقدس والحرم القدسي الشريف.
وأضاف أن الرئيس محمود عباس، قال في الأمم المتحدة الحقيقة التي أزعجت الاحتلال وكشفت أكاذيبه وتلفيقاته التي أراد أن يجعل منها مسلمات لا يسمح بنقضها، حيث عبَر عن الحقيقة التاريخية والدينية للقدس والمسجد الأقصى المبارك، وهو الأمر الذي أزعج نتنياهو وعصابته الإجرامية التي تعمل ليل نهار لخلق واقع احتلالي مزيف وكاذب لا أساس له في التاريخ أو الدين أو حتى في القانون الدولي الذي أكد أن القدس عربية إسلامية فقط، ولا حق لغير المسلمين فيها.
وتابع الهباش أن الرئيس محمود عباس مزق النسيج الكاذب الذي بنيت منه الرواية الصهيونية، وكشف زيفها لذلك يهاجمه نتنياهو ويستخدم قوة الاحتلال لإثبات روايته المختلقة، مضيفا أن العالم أصبح اليوم أكثر إيمانا بالحقيقة الفلسطينية، وتلفيقات الاحتلال أصبحت أضحوكة عند المنصفين، حتى أن الكثير من المؤرخين والآثاريين الإسرائيليين لم يجدوا بدلا من الاعتراف بسقوط الرواية الصهيونية.
وخاطب قاضي القضاة، نتنياهو: سترحل أنت أيضا كما رحل كل الغزاة والمحتلين من قبل، وستبقى القدس وسيبقى شعبنا الفلسطيني الصامد صاحبها الحقيقي بمسلميه ومسيحييه، ولن تأخذ معك أنت وأمثالك المجرمون سوى الخيبة والخزي والخسران المبين، والاحتلال لا يمكن أن يغير التاريخ، فنحن التاريخ ونحن المستقبل والاحتلال سيزول وستبقى القدس الفلسطينية طال الزمان أو قصر.
الإمارات تدين بشدة اقتحام بن غفير المسجد الأقصى المبارك
أدانت دولة الإمارات بشدة اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى المبارك تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.
وجددت وزارة الخارجية الإمارتية في بيان لها التأكيد على موقف دولة الإمارات الثابت بضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى، ووقف الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية فيه.
وشددت الوزارة على أهمية احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم، وعدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى.
ودعت الوزارة السلطات الإسرائيلية إلى وقف التصعيد وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، مؤكدة رفض دولة الإمارات لكافة الممارسات المخالفة لقرارات الشرعية الدولية والتي تهدد بالمزيد من التصعيد.
وشددت الوزارة على أهمية دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدماً، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد الوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
"الجهاد": استمرار العدوان الإسرائيلي على القدس سيقلب الأمور رأساً على عقب
أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم، أن سياسات العدوان في القدس والمسجد الأقصى من اقتحامات واستفزاز لمشاعر شعوب الأمة العربية والإسلامية، وعقد اجتماع لحكومة الإرهاب والتطرف أسفل حائط البراق، تأتي في سياق الحرب الصهيونية ضد أرضنا وشعبنا.
وقالت الجهاد في بيان لها:" إن محاولات هذه الحكومة استعادة زمام الأمور على حساب حقنا الثابت في القدس وكل ذرة من فلسطين، هي محاولات ستبوء بالفشل، وإن استمرارها سيقلب الأمور رأساً على عقب".
وشددت على أن العدوان في القدس سيغير كل الحسابات، فنحن لا نرى سبيلاً لمواجهة هذا العدوان سوى المقاومة وتصعيدها، وهذا الواجب الأساس والالتزام الأول عندنا، ونحن جاهزون في كل وقت للقيام بهذا الواجب دفاعاً عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.
حكومة الاحتلال تصادق على مجموعة من القرارات لتهويد القدس
صادقت حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة على مجموعة من القرارات لتهويد مدينة القدس، خلال ثاني اجتماع أسبوعي عقدته تحت المسجد الأقصى في تاريخ حكومات الاحتلال.
وصادقت حكومة الاحتلال على إجراءات لزيادة الاستيطان في القدس بينها تخصيص 4 ملايين شيكل لتشجيع اقتحام حائط البراق والمسجد الأقصى وتشكيل لجنة وزارية لإحياء “القدس عاصمة لإسرائيل” من خلال العمل على تهويدها.
وقررت حكومة الاحتلال تشكيل لجنة وزارية تحمل اسم “لجنة القدس الكبرى”، وكلفتها بإعداد خطة للأعوام الخمسة المقبلة، بهدف تعزيز مؤسسات الاحتلال في الأحياء والقرى الفلسطينية في القدس، وفرض السيطرة على المؤسسات التربوية والتعليمية والتدريبية الفلسطينية فيها.
وستضم “لجنة القدس الكبرى” ممثلين عن وزارات الاحتلال وبلدية القدس، برئاسة وزير القدس والتراث مئير بورش. وأمهلتها الحكومة 30 يومًا لإعداد الخطة المطلوبة.
كما صادقت حكومة الاحتلال في اجتماعها على تخصيص 30 مليون شيكل لمواصلة الحفريات في منطقة حي المغاربة وحائط البراق، بحجة البحث عن الآثار. وخصصت أيضًا مبلغًا مماثلاً لتشجيع الإسرائيليين لاقتحام هذه المنطقة.
وعُقد الاجتماع داخل نفقٍ أسفل حائط البراق، الجدار الغربي للمسجد الأقصى، في الذكرى الـ56 لاحتلال القسم الشرقي من القدس وضمه إلى القسم الغربي المحتل عام 1948. وكان الاجتماع الأول تحت المسجد الأقصى قد عُقد في عام 2017.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بداية جلسة الحكومة إن “اجتماع اليوم في الحرم القدسي هو رسالة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي قال إنه لا علاقة للشعب اليهودي بالقدس، لذلك نُلفت انتباهه، فإننا نقيم جلسة الحكومة الخاصة بنا هذا الصباح أسفل الحرم القدسي، وارتباط اليهود بالقدس هو ارتباط لا يمكن مقارنته بين الأمم”.
وقال نتنياهو: “أبو مازن قال في الأمم المتحدة إن الشعب اليهودي لا علاقة له بالقدس وإن شرق المدينة جزء من مناطق السلطة، ونحن اليوم نعقد اجتماع الحكومة قرب الأقصى لنوضح له ارتباطنا بالمدينة، وأن الشعب اليهودي هنا قبل 3000 عام، كانت القدس عاصمتنا قبل لندن وواشنطن”.
وتابع: “من أجل وحدة القدس، يجب أن نستمر في الحفاظ على هذه الحكومة ونمرر الميزانية”، أما فيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة فشدد قائلا: “بعد الجولة الأخيرة ضد الجهاد الإسلامي غيرنا معادلة الردع ومسيرة الأعلام سارت كما نريد”.
يُذكر أن الاجتماع عُقد بعد ثلاثة أيام من الاحتفالات الإسرائيلية “بيوم توحيد القدس”، وهو ذكرى احتلال شرق القدس، حيث أقيمت “مسيرة الأعلام”، يوم الخميس، في إطار هذه المناسبة أيضًا. وقُبيل الاجتماع، اقتحم المستوطن ايتمار بن غفير، وزير الأمن القومي، المسجد الأقصى برفقة حاخامات، تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال.