الشيخ يلوح بهذا الاسم كخليفة لعباس لكبح أيّ تحرّك للرجوب والعالول
يتصاعد الحديث عن خلافة عباس داخل حركة «فتح»، التي تُجمع أُطرها على ضرورة التوافق على خليفة خلال الفترة القريبة ، وخاصة بعد الحديث عن تدهور حالته الصحية وسط تقارير طبّية تُشير إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس (88 عاماً)، لا يتمتّع بالصحّة الكافية للقيام بمهام الرئاسة لفترة أطول، وذلك بعدما زاره الطبيب مرّات عدّة خلال الشهر الماضي.
المصادر «الفتحاوية»، لـ"الأخبار"، قالت إن «هناك توجّهاً لدى قيادة الصف الثاني، والقواعد الشعبية لحركة فتح في الضفة الغربية، على أن يكون مروان البرغوثي هو خليفة عباس، إلّا أن هذا التوجّه ترفضه قيادة اللجنة المركزية التي يرى أغلب أطرافها أنهم الأحقّ في الخلافة».
وتكشف المصادر أن "قيادات المركزية كانت تتقصّى خلال الفترة الأخيرة التقارير الطبّية حول الوضع الصحّي لعباس، وهي بدأت بشكل فعلي التجهّز لمرحلة ما بعده، فيما حاول حسين الشيخ، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح، تجاوز حالة الرفض له داخل المركزية، عبر توفير امتيازات مالية جديدة لقياداتها في محاولة لشراء ولائهم، إلّا أنه اصطدم برفض متجدّد من قِبل جبريل الرجوب ومحمود العالول».
وعلى رغم معارضة الشيخ تبنّي البرغوثي كوريث لعباس، إلّا أنه وجد في الحديث عنه وسيلة لكبح أيّ تحرّك للرجوب والعالول ضدّه خلال الفترة المقبلة.
ويراهن «أبو تالا»، في ذلك، على أن إسرائيل لن تَقبل حتماً، بعد مغادرة عباس منصبه، الإفراج عن البرغوثي، باعتبار الأخير شخصية غير مرغوب فيها، ومعاكِسة لنهج عباس المناهض للمقاومة، وعندها ستخلو الساحة للشيخ، كون الرجوب والعالول لن تكون لديهما خيارات بديلة جاهزة. والواقع أن دولة الاحتلال ترغب في تصعيد الشيخ، أو ماجد فرج - وهو رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية -، إلى خلافة عباس، بالنظر إلى توافق رؤيتهما مع رؤية «أبو مازن» الرافضة للمقاومة المسلّحة بشكل قطعي.