عبرت الكبسولة "أوريون" الغلاف الجوي عائدة إلى الأرض وسقطت في المحيط الهادي، الأحد، لتنهي بذلك رحلة دون طاقم حول القمر اختتمت بها إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) برنامجها الاستكشافي "أرتميس"، وهو الأول بعد 50 عاما من مهمة "أبولو" الأخيرة إلى القمر.
وسقطت الكبسولة في المحيط في الساعة 1740 بتوقيت غرينتش قبالة شبه جزيرة باها كاليفورنيا المكسيكية، مما يدل على أن رحلة عودة رواد الفضاء المقرر إطلاقها حول القمر خلال السنوات القليلة المقبلة ما زالت عالية المخاطر.
واقتربت طائرة هليكوبتر عسكرية أميركية ومجموعة من الزوارق السريعة من الكبسولة بعد سقوطها لإجراء عمليات تفتيش، بينما وقفت السفينة "يو إس إس بورتلاند" على بعد نحو 8 كيلومترات، وهي سفينة تابعة للبحرية الأميركية من المقرر أن تنقل "أوريون" إلى سان دييغو في كاليفورنيا.
واستغرقت رحلة الكبسولة 25 يوما، وارتفعت خلالها فوق القمر بنحو 127 كيلومترا، وكانت أعلى نقطة بلغتها على بعد نحو 434500 كيلومتر من الأرض.
وانطلقت الكبسولة محمولة على صاروخ (نظام الإطلاق الفضائي) الذي يبلغ ارتفاعه ما يوازي 32 طابقا من قاعدته في مركز كنيدي للفضاء في كيب كنافيرال بولاية فلوريدا الأميركية، في 16 نوفمبر، قبل أن تنفصل عن الصاروخ لتخرج من مدار الأرض في طريقها نحو القمر.
Splashdown.
— NASA (@NASA) December 11, 2022
After traveling 1.4 million miles through space, orbiting the Moon, and collecting data that will prepare us to send astronauts on future #Artemis missions, the @NASA_Orion spacecraft is home. pic.twitter.com/ORxCtGa9v7