تبادل طرفا الصراع في السودان، الجيش والدعم السريع، ليل الثلاثاء الأربعاء، الاتهامات مجددا بخرق الهدنة الإنسانية واستهداف المنشآت المدنية، رغم الحديث عن تعيين ممثلين لمحادثات سلام، في وقت بحث وزيرا خارجية الولايات المتحدة ومصر الجهود المبذولة للوصول إلى وقف مطول ومستدام لإطلاق النار.
الجيش السوداني يتهم الدعم
أصدر الجيش السوداني بيانا قال فيه إن الموقف العملياتي مستقر في جميع أنحاء البلاد، باستثناء اشتباكات متقطعة مع المليشيا المتمردة في أجزاء من العاصمة نتيجة لخروقاتها المستمرة للهدنة المعلنة.
اتهم الجيش قوات الدعم السريع بمواصلة القصف العشوائي لبعض المواقع بما فيها الأحياء السكنية واستمرار التحركات العسكرية، والارتكاز داخل بعض الأحياء وسرقة ممتلكات المواطنين تحت تهديد السلاح.
استمرت أعمال كسر ونهب البنوك اليوم حيث تعرض بنك فيصل الإسلامي وبنك المزارع والمال المتحد للسرقة، كما قاموا بكسر ونهب العديد من المحلات التجارية في منطقة محيط إستاد الهلال بأم درمان.
أبلغ السفير الهندي أنه تم اقتحام السفارة ونهبها واستباحتها تماما وسرقة بعض ممتلكات السفارة من قبل المتمردين، بما فيها سيارة تحمل لوحة دبلوماسية.
تم رصد أهداف معادية تم التعامل معها في مناطق متفرقة من العاصمة، وتم رصد هروب أعداد كبيرة من المتمردين بأم درمان متجهة إلى الغرب.
الدعم: نسيطر على 90 % من الخرطوم
قالت قوات الدعم السريع في بيان إنها تبسط سيطرتها على 90% من ولاية الخرطوم.
تواصلت خروقات القوات الانقلابية بالقوات المسلحة وكتائب الظل والفلول، للهدنة الإنسانية المعلنة.
تصدت قواتنا في عدد من المواقع بالعاصمة الخرطوم لاعتداءات الطيران والمدافع على المدنيين وتمكنت من اسقاط طائرة من طراز (ميغ).
استمرت قواتنا في إجلاء البعثات الدبلوماسية ورعايا الدول الشقيقة والصديقة وفتح الممرات الانسانية لتسهيل حركة المواطنين للحصول على احتياجاتهم الضرورية.
تعيين ممثلين في المفاوضات
وكانت وزارة خارجية جنوب السودان أعلنت، الثلاثاء، أن طرفي الصراع في السودان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) اتفقا من حيث المبدأ على هدنة لـ7 أيام.
وحسب بيان وزارة الخارجية في جنوب السودان، تبدأ الهدنة الجديدة الخميس.
وأضاف أن الجانبين اتفقا على تعيين ممثلين للمحادثات.
وورد أن جنوب السودان ضمن الدول التي ستستضيف المحادثات، وعرضت التوسط في الصراع الدائر في السودان.
واتفق الطرفان على عدة هدن خلال الأيام الماضية، لكنها لم تكن تُحترم بالشكل الكافي.
جهود مصرية أميركية
بحث وزيرا خارجية الولايات المتحدة ومصر، أنتوني بلينكن وسامح شكري، هاتفيا جهود وقف العنف في السودان.
قالت الخارجية المصرية في بيان إن الاتصال تناول الجهود المبذولة من أجل الوصول إلى وقف مطول ومستدام لإطلاق النار يسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها داخل السودان.
استعرض الوزير الأميركي الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة في هذا الشأن بالتعاون مع أعضاء الآليتين الثلاثية والرباعية المعنيتين بالسودان،
أكد شكري خلال الاتصال أهمية عدم تدخل أطراف خارجية في تأجيج الصراع القائم في السودان، وبما يضمن تثبيت وقف إطلاق النار وحماية المدنيين الذين تتعرض حياتهم للمخاطر نتيجة استمرار النزاع المسلح.