كشف تقرير صحافي، عن استياء مصري من إسرائيل، في أعقاب العدوان على قطاع غزة المحاصر، الذي أسفر حتى هذه اللحظة عن استشهاد 15 شخصا بينهم 4 نساء و4 أطفال؛ ووفقا للتقرير الذي أوردته صحيفة "العربي الجديد"، فإن القاهرة تركز حاليا جهودها على استطلاع موقف فصائل المقاومة، دون التدخل لمنع التصعيد.
ونقلت الصحيفة، عبر موقعها الإلكتروني، عن مصدر مصري (لم تسمه)، قوله إن الجانب الإسرائيلي أجرى "سلسلة اتصالات" مع المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصري، الذين يتولّون ملف الوساطة بين الفصائل في غزة وسلطات الاحتلال؛ وطالبت سلطات الاحتلال من القاهرة "التدخل السريع وإقناع فصائل المقاومة بعدم التصعيد.
في المقابل، كشف المصدر عن "حالة من الغضب" تسود أوساط صنع القرار في القاهرة، من جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع، الذي قرأه الجانب المصري على أنه "تخريب متعمد للدور الذي تقوم به القاهرة"، وأشار المصدر إلى عدم تفاعل مصري مع المطالب الإسرائيلية.
وأفاد المصدر بأن المسؤولين المصريين "يواجهون صعوبة في إقناع فصائل المقاومة الفلسطينية بعدم التصعيد، في ظل الضحايا الذين سقطوا وحجمهم في معادلة المقاومة الفلسطينية والإطار القيادي العسكري لحركة الجهاد"، وأضاف أن "المسؤولين في المخابرات المصرية أجروا اتصالات بهدف استطلاع الموقف فقط من جانب فصائل المقاومة، من دون التطرق لأية جهود للتدخل".
وشدد المصدر على أن القاهرة طالبت تل أبيب بالتأكيد على أن "الاتصالات التي جرت على مدار الأسبوع الماضي كانت جميعها تسير في إطار البحث عن آلية ممتدة تضمن الهدوء في القطاع"، خصوصا أن العدوان يأتي بالتزامن مع دعوات إسرائيل لعقد "منتدى النقب" الذي يضم القاهرة والمغرب والإمارات والبحرين إلى جانب الولايات المتحدة.