نظمت الجبهة الديمقراطيه لتحرير فلسطين وقطاعها النسائي مهرجان تأبيني في مخيم الجليل - بعلبك للرفيقة الشهيدة سميرة ابو الفول وإحياء للذكرى (74) للنكبة، حضره عدد من اعضاء قيادة الجبهة وفي مقدمتهم نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني وعضو المكتب السياسي للجبهة علي فيصل، عضو المكتب السياسي ومسؤولة قطاع المرأة في الجبهة خالدات، عضو اللجنة المركزية عبدالله كامل ومنى واكد. كما شارك ايضا حشد من ممثلي الفصائل والاتحادات الفلسطينية، اللجنة الشعبية في المخيم، ممثلات للهيئات النسوية والاجتماعية الفلسطينية واللبنانية وعدد من الفعاليات السياسية والروحية الى جانب عائلة الراحلة وحضور جماهيري واسع من ابناء المخيم.
تحدث في المهرجان الرفيق علي فيصل فأشاد بمناقبية الرفيقه و دورها القيادي الميداني متعدد الابعاد، متطرقا الى ذكرى النكبه 74 وما تمثله هذا العام من استفتاء فعلي لشعبنا الفلسطيني في تمسكه بحقوقه الوطنية خاصة حق العودة باعتباره حق ثابت وتاريخي يأبي النسيان ولا يمحوه الزمن ومفتاحه مقاومة ووحدة.. معتبرا ان الذكرى تترافق ايضا مع تصاعد الهجمة الاسرائيلية ضد شعبنا، تقابلها مقاومة شعبية متصاعدة وحالة جماهيرية ناهضة في الوطن المحتل وفي مناطق اللجوء والشتات والمهاجر، مؤكدا بأن المخططات الامريكية الاسرائيلية الرامية الى المساس بالحقوق الوطنية لشعبنا ومن ضمنها حق العوده في اطار صفقة القرن وامتدادتها لدى الادارة الامريكية الحاليه، سوف تتكسر على صخرة نضال شعبنا ومقاومته الباسله التي يجب اسنادها بروافع الاستدامة والاستمرار واهمها تشكيل قيادة وطنية موحدةللمقاومة الشعبية وامدادها بمقومات تحولها الى انتفاضة شاملة وعصيان وطني يؤدي الى رحيل الاحتلال وفرض الحقوق الفلسطينية المتمثلة بتجسيد دولة فلسطين على الاراضي المحتله بعدوان عام 1967 وعاصمتها القدس وضمان حق العودة وتقرير المصير.
واعتبر فيصل بأن الرد على اجرام الاحتلال يجب ان يرتكز الى الاسراع بعقد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لترجمة قرارت المجلسين الوطني والدورة الاخيرة للمجلس المركزي الى اجراءات وافعال تطبيقيه خاصة بما يتعلق بوقف العمل باتفاق اوسلو وسحب الاعتراف باسرائيل ووقف التنسيق الامني وفك التبعية الاقتصادية معها، الى جانب الاسراع بانهاء الانقسام والخروج باستراتيجية وطنية فلسطينية توحد نضال شعبنا ضد الاحتلال والاستيطان.
ودعا فيصل الى تعزيز العمل الفلسطيني المشترك في لبنان للتصدي لمحاولات تصفية قضية اللاجئين وحق العودة عبر استهداف وكالة الغوث في اطار التطبيقات المباشرة لصفقة القرن، سواء عبر انقاص موازناتها بشكل تدريجي او السعي لنقل وظائفها الى منظمات دولية اخرى، معتبرا ان الحل الجذري هو باخراج الاونروا من دائرة الاستهداف والابتزاز واقرار موازنة ثابتة ومستدامة لسنوات، بما يلبي الاحتياجات المتنامية للاجئين، اضافة لضرورة تعزيز امن المخيمات وتوفير مقومات صمودها الوطني والاجتماعي في مواجهة مخططات التوطين والتهجير.
كما تحدثت الرفيقة خالدات حسين باسم قطاع المرأة في الجبهة الديمقراطية مستهلة كلمتها باستنكار جريمة اغتيال الاعلامية شيرين ابو عاقلة، ومؤكدة بأن مصداقية الهيئات الدولية هي بمحاسبة اسرائيل على هذه الجريمة وغيرها من الجرائم ووضعها امام المحاكمة الدولية. واشادت حسين بالشهيدة سميره ابو الفول وتاريخها النضالي الناصع وهي التي تفانت في تصدر النضال الجماهيري والنسوي في مخيم الجليل دفاعا عن الحقوق الوطنيه المشروعة للشعب الفلسطيني ومن اجل المساواة الكامله بين الجنسين. معاهدة الشهيده على مواصلة النضال ضد سياسات الحرمان والتهميش التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في لبنان، و استمرار النضال لاقرار حقوق شعبنا الانسانية وفي مقدمتها حق العمل والتملك.
واشارت حسين الى الازمة الاقتصاديه في لبنان وتداعياتها على اللاجئين سواء على مستوى تزايد حالات الافقار او بارتفاع معدلات البطالة، مجددة دعوة الاونروا باعتماد خطة طوارئ شاملة لتوفير المتطلبات الحياتية الملحة للاجئين الفلسطينيين، وبما يراعي احتياجات النساء والاطفال والعائلات التي تعيلها نساء. مؤكدة على وحدة نضال الحركة النسائية الفلسطينية لحماية المرأة من كل اشكال التمييز واستتباعا العنف ضدها..
كلمة الاتحاد العام للمراه الفلسطينيه القتها الاخت دارين شعبان نيابة عن رئيسة فرع الاتحاد في لبنان و عضو امانته العامه الاخت امنه جبريل، فأكدت في كلمتها على استمرار وحدة العمل النسوي تحت راية منظمة التحرير الفلسطينيه لرفع المعاناة الاقتصاديه والاجتماعيه عن كاهل النساء الفلسطينيات من اجل حق العوده وكذلك اسهام المراه في النضال اسنادا لشعبنا في القدس و الشيخ جراح و سائر مدن و قرى و مخيمات الضفه الغربيه. كما دعت في كلمتها الى ضرورة توفير الحمايه الدوليه للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وتطرقت الى معاناة الاسيرات و الاسرى في سجون الاحتلال و ضرورة الافراج الفوري عنهم .
وتحدثت القيادية في التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني السيدة ليلى مروه، فأشادت بالروح الوحدوية والحرص على شراكة النضال النسوي لدى الرفيقة الشهيدة ودورها في ابراز القضايا النسويه وحرصها ايضا على حقوق المرأة. وحيت في كلمتها الدور النضالي البطولي للشعب الفلسطيني، داعية الى اوسع تضامن عربي معه. وختمت مروه بالدعوة لانهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية باعتبارها الشرط الحاسم لتحقيق الانتصار.
كما تخلل التأبين كلمة باسم الهيئات النسائيه في حزب الله القتها السيده فاطمة العطار التي تطرقت الى تاريخ العمل المقاوم المشترك بين الشعبين الفلسطيني و اللبناني و اشارت فيها الى اهمية دور المرأة في المقاومة ضد الاحتلال.
عائلة الشهيده تقدمت بكلمة القتها شقيقتها ريم ابو الفول، عاهدت من خلالها على مواصلة السير على درب الشهيده والوفاء للحزب الذي انتمت اليه ابنتهم منذ نعومة اظفارها. واختتم المهرجان بتقديم درع تكريمي عربون وفاء لعائلة الشهيده..