خسر حزب الله وحلفاؤه الأكثرية في البرلمان اللبناني الجديد، وفق ما أظهرت النتائج النهائية للانتخابات التي أعلن وزير الداخلية بسام المولوي الدفعة الأخيرة منها، الثلاثاء.
وكان حزب الله، القوة السياسيةوالعسكرية الأبرز في البلاد، يحتفظ مع حلفائه بقرابة سبعين مقعدًا من إجمالي 128 في البرلمان المنتهية ولايته.
وحصل حزب الله وحركة أمل على 31 مقعدا في البرلمان.
وحاز التيار الوطني الحر على 18 مقعدا في البرلمان، أما حزب القوات اللبنانية فحصل على 20 مقعدا.
في ما يخص لوائح المجتمع المدني فحصلت على 12 مقعدا في البرلمان اللبناني، فيما حصل الحزب التقدمي الاشتراكي على 9 مقاعد.
وفقدت قوى "8 آذار" الأغلبية في البرلمان.
وتظهر نتائج الانتخابات أن البرلمان سيضمّ كتلًا متنافسة لا تحظى أيّ منها منفردة بأكثرية مطلقة، ما سيجعله عرضة أكثر للانقسامات وفق ما يقول محللون.
وأظهرت النتائج احتفاظ حزب الله وحليفته أمل، الحركة الشيعية التي يتزعّمها رئيس البرلمان المنتهية ولايته نبيه برّي، بكامل المقاعد المخصّصة للطائفة الشيعية (27 مقعدًا) في البلاد، بينما خسر حلفاؤهم مقاعد في دوائر عدّة.
والانتخابات هي الأولى بعد انهيار اقتصادي صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850 وبعد احتجاجات شعبية غير مسبوقة ضد السلطة، وانفجار مروّع في 4 آب/أغسطس 2020 في مرفأ بيروت أودى بحياة أكثر من مئتي شخص ودمّر أحياء من العاصمة.
وفازت لوائح المعارضة المنبثقة عن التظاهرات الاحتجاجية حراك "17 تشرين" ضد السلطة السياسية التي شهدها لبنان قبل أكثر من عامين بـ13 مقعدًا على الأقل في البرلمان الجديد، وفق ما أظهرته النتائج النهائية.
و12 من الفائزين هم من الوجوه الجديدة ولم يسبق لهم أن تولوا أي مناصب سياسية ومن شأن هؤلاء أن يشكلوا مع نواب آخرين كتلة في البرلمان، تكرّس نهجًا مختلفًا في العمل البرلماني، في بلد يقوم نظامه السياسي على محاصصة طائفية وتغليب منطق الصفقات.