بيان صادر عن اتحاد لجان حق العودة (حق)...تفاصيل

 

مجزرة صبرا وشاتيلا الوحشية محاولة اسرائيلية أمريكية لتكرار سيناريو النكبة.

 

كشفت صحيفة هآرتس العبرية في عددها الصادر بتاريخ ٣ حزيران ٢٠٢٢ عن تقرير اسرائيلي يفيد بأنه وبالتزامن مع الاجتياح الصهيوني عام ١٩٨٢ بحث رئيس وزراء اسرائيل آنذاك مناحيم بيغن والرئيس الأمريكي رونالد ريغان في واشنطن إمكانية ارتكاب جريمة تهجير جماعية بحق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان إلى دول عربية أخرى على غرار ما حدث إبان النكبة الكبرى عام ١٩٤٨.

وأن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة، بأنها لا تنوي وقف اجتياح لبنان عند خط 40 كيلومتر من الحدود، كما أعلن رسميا حينها".

إننا في اتحاد لجان حق العودة (حق) في لبنان نؤكد على مسؤولية اسرائيل وداعميها وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية عن كل الجرائم المرتكبة بحق شعبنا الفلسطيني والجرائم التي مازالت ترتكب بحقه حتى اليوم ونعتبر أن مجزرة صبرا وشاتيلا والتي ذهب ضحيتها الآلاف من شعبنا الفلسطيني واللبناني هي جريمة إبادة جماعية وتطهير عرقي ممنهج وإنها جريمة حرب ضد الإنسانية مكتملة الأركان لا تسقط بالتقادم ومؤامرة مفضوحة استهدفت تكرار سيناريو النكبة في تواطؤ تاريخي رسمي ودعم لامحدود قدمته الإدارة الأمريكية لدولة الإرهاب الصهيونية مع استمرار صمت المجتمع الدولي وعجزه عن إنصاف حقوقنا وتطبيق قراراته الدولية الداعمة لشعبنا وفي مقدمتها القرار الأممي رقم١٩٤.

إننا ندعوا القيادة الرسمية الفلسطينية إلى تطبيق قرارات الإجماع الوطني وتدويل الحقوق والكف عن الارتهان على دور إدارة أمريكية تختلف عن سابقاتها كما ندعوها إلى الالتفاف حول خيارات شعبنا الفلسطيني الذي حسم أمره في المواجهة والمقاومة الشاملة والانتفاضة وصولا للعصيان الوطني الشامل حتى يرحل عن أرضنا ونقيم دولتنا كاملة السيادة بعاصمتها القدس.

إن هذه المجزرة البشعة كما كل المجازر وجرائم الحرب التي ارتكبتها منظومة الاستعمار الاستيطاني الاسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني لم ولن تنال من عزيمته وإصراره على مواصلة النضال من أجل العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، كما أن التحركات والمسيرات والاعتصامات التي شهدتها وتشهدها المخيمات والتجمعات الفلسطينية تؤكد على وحدة شعبنا ووحدة حقوقه وتمسكه بحقه المقدس بالعودة الى دياره وفشل كل محاولات التهجير والتوطين وشطب الهوية والحقوق الوطنية وأنه سيبقى رافعاً علمه الفلسطيني موحداً في ميادين المواجهة قابضاً على جمر النضال حتى إنجاز حقوقه الوطنية وفي مقدمتها الحق في العودة إلى الديار والممتلكات التي هجر منها بقوة الارهاب الصهيوني في فلسطين.

 

اتحاد لجان حق العودة في لبنان

بيروت ٥ حزيران ٢٠٢٢.

 

 

نداء الوطن