خلال لقاء ثنائي بين جبهة النضال الشعبي الفلسطيني والحزب الشيوعي اللبناني :
د. مجدلاني : ندعم السيادة اللبنانية والأمن والاستقرار للبنان وشعبه
غريب : حالة الفراغ الرئاسي سيكون لها انعكاسات سلبية
بيروت : عقدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني والحزب الشيوعي اللبناني لقاءً ثنائياً في العاصمة اللبنانية بيروت، بحثا فيه آخر المستجدات السياسية والأوضاع الفلسطينية واللبنانية.
والتقى د. أحمد مجدلاني الأمين العام للجبهة على رأس وفد قيادي ضم عضوي المكتب السياسي جمال خليل وأبو العبد تامر، وعضو اللجنة المركزية صالح شاتيلا، مع الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب، وبحضور د. عمر الديب عضو المكتب السياسي ومسؤول العلاقات السياسية في الحزب.
وقدم د. مجدلاني التهاني للحزب الشيوعي اللبناني وقيادته بمناسبة الذكرى الـ98 لتأسيس الحزب والذي شكل دائماً طليعة نضالية ثورية وتقدمية، مشيداً بالإسهامات التي قدمها الحزب الشيوعي اللبناني على مدار تاريخه النضالي الطويل والمشرف.
وأكد د. مجدلاني أن مواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي القائم على الاستيطان والتهجير والقتل المتعمد وهدم البيوت وتدنيس المقدسات وإطلاق يد الآلة العسكرية في ممارسة أبشع أشكال الإرهاب ضد أبناء الشعب الفلسطيني، يكون بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية والعمل على انجاز المشروع الوطني الفلسطيني.
وتمنى د. مجدلاني الأمن والاستقرار للبنان وشعبه، مؤكداً ثقته بقدرة لبنان على الخروج من أزماته رغم الصعوبات.
وجدد د. مجدلاني التأكيد على ضرورة تشكيل جبهة عربية لمواجهة التطبيع، مضيفاً بأن القضية الفلسطينية تشكل البوصلة الأساسية لمعركة التحرير والتحرر الوطني، وستبقى الرافعة الأساسية لمواجهة المشروع الاستعماري الغربي في منطقتنا.
ودعا الى أهمية توفير كل أشكال الدعم اللازمة لنضال الشعب الفلسطيني، ورفض سياسات الاستجداء والهرولة العربية الرسمية باتجاه التطبيع، والاختراقات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تحاول فرض شروط الاستسلام والأمر الواقع والانصياع لمشيئة الادارة الأمريكية وربيبتها دولة الاحتلال، بالإضافة إلى تثمين الدور المتصاعد للمقاومة الوطنية والشعبية في مواجهة الاعتداءات على المدن والبلدات الفلسطينية، وعلى المعتقلين والأسرى الأبطال الذي يواجهون السجانين، وهذا يتطلب توفير وتأمين كل مقومات الصمود والدعم عربياً ودولياً لفرض حرية الأسرى وإزالة الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وتطرق الأعضاء في الحزب الشيوعي للوضع في لبنان، منبهين أن حالة الفراغ الرئاسي حال حدوثها، سيكون لها انعكاسات وتداعيات سلبية وأكثر إيلاماً على مختلف الصعد وخاصة الاقتصادية والاجتماعية.
وقال الأمين العام للحزب حنا غريب، بأن الأزمة المتفاقمة التي يعيشها لبنان، هي أزمة نظامه السياسي الطائفي وتبعيته، وإن الضغط الخارجي غير المسبوق على لبنان وعلى مختلف الصعد، ما كان ليفعل فعله لولا طبيعة هذا النظام وارتهان قوى الرأسمال المالي والأحزاب الطائفية لأوصيائهم في الخارج وعلى المستويات كافة.
مضيفاً أنه لا حل للأزمة، في ظل الانهيار الشامل وسقوط نظام الطائف، إلّا من خلال تغيير النظام الساسي الطائفي التابع، وبناء الدولة العلمانية الديمقراطية المقاوِمة، دولة الاقتصاد المنتج والعدالة الاجتماعية، وذلك كبديل عن كل المشاريع الطائفية المطروحة، حفاظاً على تضحيات اللبنانيين وكرامتهم وحقوقهم وبما يقطع الطريق على كل أشكال التطبيع التي تجري اليوم في مفاوضات ترسيم الحدود.
ودعا السلطة اللبنانية إلى إعادة النظر في بعض جوانب السياسات الاقتصادية والاجتماعية المطبقة تجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وذلك بهدف تحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية وتوسيع مجالات حقوق العمل، مشدداً على ضرورة قيام الحكومة اللبنانية ببذل المزيد من الجهود مع الدول العربية والأجنبية والمنظمات الدولية، من أجل تأمين مقومات العيش الكريم لهم وضمان أبسط حقوقهم الإنسانية والاجتماعية، وبخاصة سكان المخيمات وجوارها.
وأكد المجتمعون أهمية تعزيز التنسيق والتعاون المشترك بين الحزبين وتطويرها في كل المجالات.