طاقة الفرح

نداء الوطن -

تمضي عقودٌ وعقود ، لا تدرى عدد ما هو مفقود ، تحتار هل تلوم نفسك ؟؟ أم تلوم الأغيار في هذا الوجود ؟؟ !!!! تُحاورك ذاتك دوماً ، وهل استطيع مشاركتها في بناء جدار وحدود ، ولكن ... هل بإمكانك نسيان مَن تسابقو مع الزمن وخانو العهود ؟؟، وكم من ميثاقٍ فاقد المصداقية ، بندٌ قاصر خامر الوعود ، وطمر كل ما يِكِنُ ويضمر ذاك القلب وذاك الحقود .....

معاصم مقيدة بالوهم ، كخيل هائج دون سرجٍ أو قيود ، تغامر اناملك بالكتابة، تقصف جبهات العدو بلا راجمةٍ أو مقلاع داوود ، فكم من كلماتٍ نسجها الزمن دون حسابٍ و وقود ، رسمت حروفها حفنات رماد في قاع فرن عربى ، شاهدٍ على كل حدثٍ يعقبه لحنٍ وصمود .

وعيناك تسترق النظر صوب طاقة الفرج واليوم الموعود ، تستنبط مكانها أهى لوحة خطتها الغيوم ؟؟، أم قوس نصر في قزح واتفاق مصالحة ما بين شمس و قطرات مطر ولون مشهود .....
عيناك تقتبس حلماً من بقجة اجدادك معطرة برمال بلادك والوطن المفقود ، أهازيج جَدَةَ في عرس بلا معازيم ، بلا لوج فرح أو ورود ، تحلق عالياً تهطل أدمعاً علي أرض سليبة ومُحتل جحود ....
كُتَيبُ أسئلةٍ وكتاب ومنهاج ضاع ، جرفه الدهر مع صوت الأنين ، سؤال فاقد الإجابة عبر تاريخ وملاحم العاشقين ، حِكمةٌ في الخفاء تعارك أسوار قلبي طوال ما مضى من سنين ، دون وقفٍ لإطلاق النار ، نقض هدنة خاسرة لأىٍ من الطرفين المتحاربيين ....

تمطر السماء أحكاماً وحِكماً من أجدادى ، بأن الصبر هو مفتاح الفرج ، فهل أجاز الصبر استخدامه مفتاح ؟؟ وهل يقبل المفتاح بالصبر سَيدَا ، كضمير مستتر فى لغة الضاد ،تقييم أوراق عمل والنتائج جَيّدَا ....

عيناك تَرتقب ، أحزان لفرح تنقلب ، قلبك الصغير لا يرتعب ، يبتسم يخاطب عقلك الباطنى و ينسجم ، يؤمن بأن طاقة الفرح والفرج أعلنت عن مكانها وفتح أبوابها لقلبي المنفطر وينجدب ...

طاقة الفرح البهية بألوانها الوردية ، هلهلت فى ربيع العمر ورائحة الياسمين الزكية ، تتوج ما تبقى من عمر وسنوات سعيدة لا شقية ، تتأرجح ما بين والمرح والوجد ، وضحكة طفل ساعة الفجرية ، تسحق وإياها سنون العمر المنسية ....
طاقة الفرح ترسم أجمل لوحة فى عالم الفنون التشكيلية ، توثق تاريخ نهاية آلاااام ، ببصمة إبهام على مِرآه الأحلام ، في رعاية القوانين الإلهية ....
لتبدا مراسم الوداع لأُناسٍ ، أحداث ، أماكن ذكريات ، لمسارح ظلم لا مسرحيات ، لقهر وصمتٍ وويلات ، لخناجر وظهر عانى سيلٌ من الطعنات.....
لك الحمد يا الله على طاقة الفرح ومفتاح الفرج .... شكراً لمن وجدها وأوجدها ، وبالحب والجَبرِ عَبقّها ، وشطب ما تقدم من قهرٍ ، وفى اللوح المحفوظ كتبها ....
بقلم غادة عايش خضر
غزة - فلسطين

 

نداء الوطن