شخصياتٌ كثيرة دخلت على خط التاريخ دون أن تضيف له شيئا يُذكر، دخولها كان لمجرد الشهرة المزعومة، ومداخلاتها كان من أجل التواجد في عالم السياسة في ظل عدم وجود محاسبة ومسائلة بعكس السياسي الوطني، أحمد الفضالي مؤسس تيار الاستقلال، الذي له إسهامات جادة ودور بارز في كيان الدولة المصرية.
ولمن لا يَعرف، وبصورة أكثر تفصيلاً عن تاريخ هذا الرجل، الذي أسسَ حكومة موازية عام 2006، وترشح في الانتخابات الرئاسية عام 2005 أمام الرئيس الراحل، حسني مبارك.
واشتهر بتصديه للفساد، فقام بحل الحزب الوطني الديمقراطي بعد أن ضاق الناس آنذاك بِتصرفات قلة من قياداته، ثم قام بحل حزب الحرية والعدالة في أعقاب ثورة 30 يونيو.
ليأتي دوره البارز بعد ثورة الـ 30 من يونيو عندما التقى مستشار الرئيس الروسي، وبعدها الزعيم فلاديمير بوتين، على رأس الوفد المصري، والذي أعلن الأخير دعمه لثورة الـ 30 من يونيو.
كما نشط دوره الوطني عندما زار دولة الصين بعد ثورة الـ 30 من يونيو، والتقى الرئيس الصيني على رأس وفد الدبلوماسية الشعبية، التي طافت أكثر من 32 دولة على مستوى العالم، ليؤكد أن هذه الثورة جاءت بإرادة شعبية لتصحيح مسار ثورة 25 يناير، وأنها ليست انقلابا.
كما استقبله بابا الفاتيكان، استقبالاً رسميًا، وقام البابا بتكريمه ومنحه قلادة الباباوية تقديرًا لدوره الدبلوماسي الشعبي في دعم السلام بين الشعوب ونضاله ضد جماعات الإرهاب والتطرف في العالم.
ويُعد «الفضالي» من أكثر الشخصيات الوطنية التي تَعرضت لِهجوم شرس من وسائل إعلام تنظيم الإخوان الإرهابي، حيثُ لم تستطع النيل من كفاحه وتصديه لجماعات الإرهاب في الداخل والخارج.
دائمًا ما تراه يبحث ويُدقق في المعلومة كأي سياسي مخلص يُسهم في تقديم رؤية لبناء بلده والدفاعِ عنها.
خامته السياسية لها دور بارز في منابر العلم والنقاش والمؤتمرات، في الوقت الذي فرضت فيه إسهاماته السياسية والفكرية إنصاتًا واحترامًا لمحتوى فكري ألبس التاريخ والمناقشات والندوات الفكرية هندامًا جديدًا ظهرت بعد ثورة 25 يناير والـ 30 من يونيو.
هو ببساطة تاريخ كبير انتقل بين زوايا وجنبات المطابخ السياسية الحقيقية منذ صغره وتحديدًا عندما عارض سياسات الرئيس الراحل، حسني مبارك، بسبب سماحه لتنظيم الإخوان الإرهابي في الدخول للمشهد السياسي والمشاركة بـ 88 نائبًا في برلمان 2005، وأقام قضيته الشهيرة لحل مجلس الشعب والشورى بسبب دخول الإخوان إلى البرلمان.
إسهاماته الفكرية الثرية في المؤتمرات والندوات وخبرته في فهم تركيبة الدولة المصرية، وكذلك نشاطه في تحقيق النتائج المرجوة من خلال رئاسته لوفد الدبلوماسية الشعبية.. كما أن إسهاماته الفكرية تُعد حالة مثيرة للدهشة والإعجاب لكونه ما صعد منبرًا أو منصة في ندوة أو مؤتمر إلا وجذب العيون إلى مداخلاته ومناقشاته.
كل هذا التاريخ السياسي كان الدافع وراء ترشيح تيار الاستقلال وعدد من القوى السياسية لخوض الفضالي، سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة.. إذ جاء ترشحه نقطة تحول قلبت موازين القوى السياسية في السباق الرئاسي.
وفي الختام، سيسيرُ خلفك كل المؤمنين بأدوارك الوطنية المخلصة والمُحبة لهذا البلد لدعمك في الانتخابات الرئاسية المرتقبة كأنها تماما الأصوات التي تُحييك بعد كل ندوة أو مؤتمر تُشارك فيه بإسهاماتك المُخلصة.