عمر النجار يكتب: انطلاقة جديدة لقناة الغد تُواكب ثورة الإعلام الرقمي

 

 

 

دائمًا هو أمر مُربك الإعلان عن تغييرات جديدة داخل أي مؤسسة أو شركة وتحديدًا عندما يتعلق الأمر بالرئيس التنفيذي، لأن الموظف دائمًا ما يكون في حِيرة شديدة وقلق متواصل مَا إذا كان سيبقى في مَكانه أم سيكون في مهب الريح.

 

لكن إطلالة الإدارة الجديدة برئاسة الإعلامي، عباس ناصر، لتولي مسئولية قناة الغد الإخبارية كانت بمثابة رِسالة اطمئنان لجميع الموظفين فقد وعدتهم بسد فجوة الأجور ما بين المُدير والموظف..

 

وهذا الأمر قد حصل بالفعل، بعد أن تولت الإدارة الجديدة، رئاسة المحطة بِفترة قصيرة حين أرست مبدأ عدالة الأجور، الأمر الذي جعل جميع الموظفين في حالة ارتياح نفسي واستقرار معنوي قبل مُطالبتهم بضرورة الإبداع في عالم الإعلام الرقمي.

 

نجحَت الإدارة الجديدة، في طريق ما يُسمى بالقيادة الإيجابية التي لا تعتمد على السلطة أو التهديدات والممثلة في الخصومات وغيرها لكونها اتبعت نظم التشجيع والتحفيز والتقدير والاحترام التي تُعزز انتماء الموظف للمؤسسة كالحوافز المادية والمعنوية.

 

استخدمت الإدارة الجديدة، لغة مُغايرة تمامًا لما يسود داخل بعض المؤسسات والشركات وهي متمثلة في وضع قاعدة عدالة الأجور بين الموظفين حتى لا يكون هناك تفاوت كبير بين المدير والموظف، وكان تركيزها يأتي في إطار التغلغل في العمق النفسي للموظفين لاستكشاف الأساليب الأفضل في التحفيز والإبداع.

 

وبعد هذه الخُطوة المهمة، بَدا هناك حالة استقرار نفسي لجميع الموظفين الذين كانوا في السابق في حالة شكوى من وجود تفاوت كبير في المرتبات وتحديدًا ما بين فئة المديرين والموظفين.

 

هذه صورة جديدة للإدارة الجديدة لقناة الغد برئاسة عباس ناصر الإعلامي اللبناني، الذي بدأت نجوميته في بداية مشوار حياته الإعلامي بالانضمام لقناة الجزيرة القطرية..

 

وهناك ذاع صيته في أكثر من تغطية مَحلية وإقليمية ودُولية، ثمَّ الانتقال بعدها ليعمل مديرا عاما لتلفزيون العربي القطري، الذي قام فيها بنقلة تطويرية ونوعية، والتي على إثرها جاء ليتولى رئاسة قناة الغد الإخبارية من خلال رؤى مُختلفة تمامًا عن الإعلام التقليدي.

 

الواقع يُؤكد أن قناة الغد الإخبارية في طريقها نحو الإعلام الرقمي والتحول بقوة نحو إعلام «الديجيتال» الذي يبدو أسرع في توصيل الرسالة للقارىء أو المشاهد خاصة مع انتشار الهواتف الذكية وزيادة الشعبية الطاغية لوسائل التواصل الاجتماعي..

 

اهتمامات الإدارة الجديدة، تُؤمن بأن المنافذ الجديدة للإعلام تجذب كل الفئات العمرية باعتبارها المنصات الأنسب للوصول إلى الأجيال الجديدة، التي نشأت على أنَّ الهواتف الذكية هي النافذة الرئيسية للانطلاق نحو العالم ومعرفة ما يدور فيه.

 

حقيقة الأمر، أنَّ انطلاقة قناة الغد الإخبارية في ثوبها الجديد، مع تولي الإدارة الجديدة، مهامها، جاءت مع تحسين بيئة العمل للموظفين من حيث تطبيق مبدأ العدالة في المُرتبات لجميع الموظفين وبث رسالة اطمئنان للجميع لبناء علاقات إيجابية معهم لا من خلال تسليط الضوء على الأخطاء، فضلاً عن اتباع أسلوب التحفيز والتشجيع.

 

رسالة الاطمئنان والاستقرار المادي والمعنوي التي نجحت فيها الإدارة الجديدة مع الموظفين ستكون محطة مفصلية في صناعة انطلاقة جديدة برؤى تُواكب الإعلام الرقمي بكل أشكاله.

 

وأخيرًا وليس آخرًا، ما عادَ من المُمكن تجاهل مطالب العاملين في كل المؤسسات سواء كانت إعلامية أو غيرها، لأن الواقع يُؤكد أنه لا يُوجد تطوير أو انطلاقة جديدة لأي مُؤسسة أو شركة دون تحقيق الاستقرار المادي والمعنوي للمُوظفين.

 

 

نداء الوطن