حرب الإبادة لم ولن تقتلع الشعب الفلسطيني من أرضه
بقلم : سري القدوة
الأحد 21 تموز / يوليو 2024.
ممارسات وقرارات حكومة الاحتلال الأخيرة المتعلقة بشرعنة ما يسمى البؤر الاستعمارية وبناء آلاف الوحدات الاستعمارية الاستيطانية وفرض المزيد من الحصار على المدن والبلدات والقرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة بما فيها القدس والاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية واستمرار حرب الإبادة الشاملة التي تمارسها في قطاع غزة لن ولم تقتلع أبناء الشعب الفلسطيني الصامدين من أرضهم والمتمسكين في حقوقهم ويجب التصدي ومواجهة كل هذه الإجراءات، وأهمية تعزيز الوحدة الفلسطينية لمواجهة مؤامرات الاحتلال .
الشعب الفلسطيني باق في أرضه، صامد ولا يمكن اقتلاعه مهما تعالت صيحات وضربات الجلاد وستفشل كل مساعي الاحتلال لتصفية قضيتنا الوطنية ومشاريع التهجير والتهويد المتواصلة، وهو يصر ويتمسك بحقوقه المشروعة في الاستقلال والحرية والعودة .
ممارسات حكومة الاحتلال بحق المؤسسات الدولية تهدف الى إسكات الصوت الدولي وطمس الحقيقية ولذلك يجب العمل على ضرورة دعم وحماية عمل وكالة الغوث الدولية (الأونروا) واستمرار ولايتها وعملها في مناطق عملها الخمس، في ظل مواقف الاحتلال الهادفة لإنهاء عملها وشطب حق عودة اللاجئين استنادا إلى قرار 194، وان تلك القرارات المجحفة التي يمارسها الاحتلال بمنعها من مواصلة عملها يتطلب التدخل الدولي للتصدي لكل إجراءات الاحتلال وضمان استمرار عمليات الاونروا في مجال الخدمات الإنسانية والاجتماعية والطبية وعودة عملها بقطاع غزة وضمان تدفق المساعدات الغذائية والمواد الأساسية لوقف المجاعة وتصاعد خطورتها .
لا بد من العمل على كل المستويات الدولية والإقليمية بما فيها التوجه إلى مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية التي تؤكد دورها كأعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة ومواصلة الدفع بقرارات المحكمة الجنائية الدولية في سبيل اعتقال وملاحقة مجرمي الحرب من قادة الاحتلال ومسؤولية .
لا يمكن لقوى الاستعمار ان تنال من الشعوب المناضلة ولن تنال حكومة الاحتلال من عزيمة الشعب الفلسطيني المناضل فهو صاحب الحق ويمتلك القوة والحضارة التي تمكنه من مواجهة الاحتلال وتعزيز الصمود الفلسطيني في مواجهة كل سياسات الاحتلال الهادفة الى النيل من المشروع الوطني الفلسطيني وحق شعبنا في اقامة دولته الفلسطينية المستقلة .
وفي ظل مواصلة حكومة الاحتلال غطرستها وقمعها ونيلها واستفرادها في الأسرى في سجون الاحتلال وافتتاح السجون السرية النازية الإسرائيلية الجديدة لا بد من القيام بأوسع حملات إسناد لأسرانا ومعتقلينا الأبطال الرازحين في زنازين الاحتلال، ورفض سياسة الاحتلال الهادفة لكسر صمودهم خاصة أسرانا وأسيراتنا من قطاع غزة الذين يعدوا بالآلاف، في ظل قتل وإخفاء قسري وصولا إلى اعتداءات وجرائم جنسية واغتصاب، الأمر الذي يتطلب سرعة التدخل لحماية أسرانا وأسيراتنا ورفض سياسة التعذيب والعزل والقتل من خلال كل مؤسسات المجتمع الدولي التي تتحدث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، وعندما يتعلق الأمر بالاحتلال تستخدم المعايير المزدوجة والكيل بمكيالين ولا بد من إقامة التحركات الجماهيرية والفعاليات لإسناد أسرانا في كل محافظات الوطن وكل مخيمات اللجوء والشتات وعواصم العالم المختلفة .
ما يحدث من ممارسات انتقامية ضد المعتقلين خاصة معتقل "سدي تيمان" فاق بإجرامه سجن جوانتناموا وسجون الفصل العنصري في جنوب أفريقيا وأن هذه الجرائم تؤكد تواطؤ قوى عالمية تدعم وتحمي الاحتلال وهي سبب تمرده على القانون الدولي الإنساني، ما يتطلب التحرك الفوري لوقف هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها ومن يمولهم ومن يتستر عليهم وإجبار كيان الاحتلال بالتعامل مع المعتقلين الفلسطينيين معتقلي حرب .
سفير الإعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.