سليم الوادية يكتب : مصيبة فلسطين وعد بلفور وزير خارجية بريطانيا
ياسامعين الصوت ،،. ١١/٢من نوفمبر ،
فلسطين كانت تمثل الحضاره العربيه بتقدمها العلمي والتجاري والمؤسساتي والزراعي والصناعي وكانت سكة الحديد الفلسطينيه تنطلق من حيفا الى العديد من الدول العربيه في القسم الاسوي وتصل الى مصر في القسم الافريقي ، كان الكثير من ابناء الدول العربيه يأتون لفلسطين من اجل العمل والتجاره امتداداً للتجاره العربيه من مكه والمدينه المنوره رحلة الشتاء والصيف والتي توفى جد الرسول عليه السلام هاشم بن عبد مناف وسميت غزه بغزة هاشم ،
ولان موقع فلسطين عروس البحر الابيض المتوسط كانت هدفاً سياسياً واقتصاديا للمستعمرين بقيادة بريطانيا وعليه عملت على ان تكون فلسطين تحت انتدابها لتمرير المشروع الصهيوني باقامة الوطن اليهودي تحت عنوان شعب بلا ارض وطناً لارض بلا شعب واقنعت حلفائها بدور الكيان المطروح قاعده متقدمه للقوى الاستعماريه بعد فلول الاستعمار العسكري من المنطقه ،
هذا ما ابتلانا به الاستعمار البريطاني والدول الاستعماريه الاوروبي ذلك الوقت والذين رسموا كيفية وصول اليهود الى فلسطين من شتى الدول الاوربيه الشرقيه والغربيه وامتدت تحت الترغيب والترهيب لليهود في الدول العربيه للهجره الى فلسطين التي بدأت بحراً الى الساحل الفلسطيني ،
تحركت الاراده الفلسطينيه وقاومت الاحتلال البريطاني والهجره اليهوديه والتي اخضعت الانتداب لقبول شروط الثورات الفلسطينيه التي اعلنت بقوه ضد المحتل والمهاجر وكان ذلك تنازلاً مؤقتاً لتخفيف الثوره وعنفوانها ضد الانتداب والهجره اليهوديه منذ العام ١٩٢٠ حتى ثورة ١٩٣٦ بقيادة الشهيد عز الدين القسام المجاهد السوري المقيم في فلسطين لايمانه بان هذا الانتداب يريد اقامة دوله يهوديه في فلسطين ،
كذلك عادت الثوره الفلسطينيه عام ١٩٤٨ لمقاومة القوى البريطانيه واليهوديه المهاجره من اشتات الغرب والبلدان العربيه والافريقية ولكن تدخلت سبعة جيوش عربيه المعركه مع الصهاينه وحيدت ثورة فلسطين تحت بند انهم اتون لتحرير فلسطين فاذا بهم يهزمون امام العصابات الصهيوني العسكريه مما مكن المهاجرون اليهود من الانتصار على الجيوش العربيه السبعه بالاسلحه البريطانيه وفساد الانظمه العربيه واسلحتها وقياداتها مما اسس الى قيام نواة دوله يهوديه كقاعده في فلسطين حسب قرار الجمعيه الامميه حين ذاك وقيام دوله فلسطينيه على الارض الفلسطينيه على اراضي الضفه العربيه بما فيها القدس الشريف وقطاع غزه ، لاحقاً ضمت الضفه الغربيه الى المملكه الاردنيه الهاشميه ،
هذا هو وعد بلفور الذي تمر ذكراه المأساويه اليوم ١١/٢ ذكرى التأمر على فلسطين بايجاز وقيام الدوله الصهيونيه وعدم قيام الدوله الفلسطينيه حسب قرار الجمعيه العامه في ذلك الوقت وليومنا هذا بسبب الفيتو الامريكي البريطاني والفرنسي ومن يسير مسارهم ،
وعليه ستبقى القضيه الفلسطينيه وستستمر ثوراتها بعدم استقرار المنطقه حتى اقامة الدوله الفلسطينيه بعاصمتها القدس شاء من شاء وتآمر من يتآمر اقليمياً ودولياً ، انها ثوره حتى النصر والتحرير والحريه ونحن واياهم في معركة عض الاصابع وحتماً صاحب الحق هو المنتصر ،،،