سَواَحَ

جمال ابو نحل


لمُِح رمُحٌ سارِحْ، راح بِلمحِ البصر سَابِح، كَشَبَحٍ كاسِح جَارح، انِطَّرح من فوق سَفحٍ واضِح. فَجَرحَ رَوُحٌ، وفَتحِ قَرْحٌ، وجُرحٌ فَادح سَاطِّحْ، وأحَل التَرح، من بعد المَرحٍ، والفَرح، وطَاح القَدح كالطَريح يَطيحُ وطرح اليقينْ روح سَيَِّدة البوح الصريِحْ الفواح المليِحْ، وراح بها لترتاح. فَهَامت الأرواحٌ، وكأنها مِشَكاةٍ تتأرجح، وتتزحزح؛ وراح نُورُ الصباح، وانكفأ، وانطفأ المصباح، وفُتح نزيفٌ من الجراح ، بعدما كُنا في البراح!.

وبَعدما رحلت عنا الروح الطيبة، والتي صَح عنها كُل بَرَحَ، ومَرحَ، وفَلاحَ، وصَلاحَ؛ فلقد كانت تسَرحُ، وتَمرح، وتُفَّرِحْ، وتَشَرح، والنفوس بِها تنشرح، ولحديثها تفرح؛ ومنها الخير تَُلَمَح، وكانت دومًا"،، تَسمحَ، وتُسامِح، وتَصَفح، وتَمَسَح،، خَلابةٌ مُهَابة جميلةُ الملامح، كَنهَرٍ من الخير يَسَبحَ، ولِسانها رطبٌ يَُسَِبِحَ؛؛ فعَسَىَ من بعدها ترتاح روح من عاش بعدها سوَاح دِحداح غير طِرمَاح، في بلاد فيها الأفراحُ، والأتراح، لعَلهَا تستريح، روح السواح،، بعدما صارت أحيانًا تترنح، وتتأرجح، ثم تتدحرج، وتلك الروحُ فيها النفسُ المطمئنةُ فشيمتهُا الوفاءُ، والصفحُ، والسماح رغم كل الجراح!؛؛ فإن أُتيح لكم وسافرتم، فعيشوا مثل السُواح؛ الذيِ تَسَلحَ بأجمِل سِلاح، هو دماثةِ الأخلاق، فِإنهُا مفتاح النجاح، وطريق الفلاح، والصلاح، وتُوشح بوشَاحِ مِن يُصلِح، ويَنصح، ويَسمَح، وَيمدَحَ فبالحقِ يصدح ويُصَّرِحْ فلا يَسَرح، وابتعد عن كل من كان يجرح، ويفضح، ويقَّدحْ، ويمزح كالثورِ لما ينطَح، ويَبُوح بِقبُحٍ يَسَطحَ!؛ فيا أيها السواح السائِح في الأرض: لا تستطيع تطبيب القروح لفراق روح من راح، ففيها تُحلق روحك مُنتظرةٌ ساعة اللِحاق بهمِ لبلادٍ الأفراح..

وختامًا أيها السواح:"إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولا""؛ فمازالت سواح فأترك خلفك في كُل الدور السرور، وانشر بوح فواح من العطور، وروائِح من المِسك فواح؛؛ وأرض الله واسعةٌ فيها المرتاح السُواح، وفيها البراح، والجراح، والرياح، والسلاح، والصياحُ وانبِلاجِ فجر الصباح، والمُتاح، وغير المُتاح، والأملاح، فَفي هذهِ السَاهِّرة المُتراميةِ الأطراف لن يبلغ طُولها كُل السُوَاحَ؛ ونبقي فيها لحينٍ ما، نَسيحُ ما بين البراحِ، والأفراح، والمرح والأتراح وسينتهي سوح السواحُ وكل السُيوح، والأَسْياح وسيعود السائحُ ويرجعُ السُيَّاح وسَنصبح يومًا ذكريات كانت تَسَرحَ وتمرح وبِعد الموت بِقَّرنٍ نحن من الذاكرة سوف نُمسَح.

الباحث، والكاتب، والمحاضر الجامعي، المفكر العربي، والمحلل السياسي

الكاتب الأديب الأستاذ الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد عبد الله أبو نحل

عضو نقابة اتحاد كُتاب وأدباء مصر، رئيس المركز القومي لعلماء فلسـطين

رئيس مجلس إدارة الهيئة الفلسطينية للاجئين، عضو مؤسس في اتحاد المدربين العرب

عضو الاتحاد الدولي للصحافة الإلكترونية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

نداء الوطن