اللعبة الأمريكية مع روسيا والصين لإشعال شراره الحرب العالمية الثالثة:

 

سهيلة عمر

هناك تساؤل يراود الجميع وهو: "لماذا تتلهف دائما امريكا لإشعال الحروب !". لدرجه ان الرئيس الامريكي السابق ترامب تفاخر ان الفضيلة الوحيدة التي قام بها خلال الحقبة التي حكمها انه تفادى اشعال الحروب بينما كانت حقب كافة الادارات الأمريكية السابقة واللاحقة ايضا مفعمة بالحروب. مما يدلل ان التوجه السياسي لأمريكا يقوم على زرع الفتن واشعال الحروب بين دول الجوار، وهي حروب بالوكالة مما يحقق لها السيادة المطلقة ويضعف خصومها المباشرين.

اعجبني كثيرا تحليل سياسي بأحد الفيديوهات على قناة اليوتيوب " وثائقية أحداث وحقائق روايات "، بعنوان: " الصينية الأمريكية | اللعبة الأخيرة ما قبل السقوط وإعلان الظهور.. وثائقي شامل". فقررت توثيقه كتابيا لأهمية ما جاء به من تحليل مبسط شامل للأحداث السياسية الراهنة. علما انني اسرد هنا ما جاء بالفيديو وليس بالضرورة انه يعبر عن رأيي ولا اسأل عن مدى دقه وصحه المعلومات به. رابط الفيديو:

يقول صاحب الفيديو قي قناة "وثائقية أحداث وحقائق روايات":

((هناك عقيده خفيه بالمحافل الماسونية انه من اجل قيام الهيكل وفرض النظام العالمي الاوحد لابد من حروب عالميه ثلاث.

كان الهدف من الحرب العالمية الاولى تدمير الإمبراطوريات الأربعة: الإمبراطورية القيصرية الألمانية والإمبراطوريه النمساوية المجرية والإمبراطورية البلشفية السلافية والإمبراطورية العثمانية الإسلامية. من اجل قيام حكم Illuminati للمتنورين وفرضه على العالم تحت المظلة الأمريكية البريطانية.

والهدف من الحرب العالمية الثالثة كان لأضعاف وارضاخ اوروبا والاتحاد السوفيتي وتأسيس القطب الواحد الذي سيحكم العالم بالحديد والنار.

باتت إمبراطوريات امريكا في وشك الانهيار بسبب المديونات من جهة، والانقسام الداخلي من جهة، وقوى الشرق المتنامية من جهة اخرى. لهذا كان يجب اشعال الحرب الكبرى من جديد.

السؤال التي يراود الجميع: "لماذا الصين تريد استعاده تايوان بعد ٧٠ عام من الاستقلال!!".

لكن السؤال الحقيقي يجب ان يكون: "كيف استطاعت امريكا جعل تايوان منفذ النجاة المباشر للصين. لماذا تم تسمين تايوان قبل تقديمها قربان لفتيل الحرب!! وما الهدف من نشر الفتن والنزاعات بين دول الجوار على الرغم ان النار ستحرق الجميع!"

بالرغم ان عمر الولايات المتحدة الأمريكية حوالي ٢٥٠ سنه، الا انها قضت ٢٢٢ عام في الحروب ومعظمها حروب بالوكالة. اذن التوجه الاكبر لأمريكا هي الحروب. لأهداف اربعه لا تتغير: وهي التوسع والاقتصاد المتمثل في الموارد والتخلص من الديون واخيرا اضعاف القوى المنافسة.

بعد قيام الولايات المتحدة، اعتمدت سياسة هندسه حروبها على نمط واحد وهو القتال من وراء الجدران. في الحرب العالمية الاولى دخلت اخر الاشهر ولكن حصدت كافة الغنائم. وفي الحرب العالمية الثانية وضعت اوروبا والسوفييت في المقدمة وكانت المركز المحرك من الخلف، وكانت الفائز الحقيقي وسادت العالم.

وفي المرات الوحيدة التي شعرت انه بقدرتها التحرك بجيشها تكبدت خسائر فادحه كما في الفيتنام وأفغانستان والعراق. وحتى العراق لم تدخلها الا بعد تدمير قوتها العسكرية ولم تستطع احتلالها مع قوتها. اذن التوجه السياسي لأمريكا يقوم على حرب الوكالة حتى يتم استنزاف العدو قبل الدخول المباشر لتجنب تجربه فيتنام وافغانستان.

والتوجه الاخر لأمريكا هو زرع الفتن واشعال الحروب بين دول الجوار مما يحقق لها السيادة المطلقة ويضعف خصومها المباشرين.

في القرن الماضي قامت بدعم كوريا الجنوبية على حساب كوريا الشمالية. وفي نفس الوقت اعطت الضوء الاخضر لكوريا الشمالية للتسلح من اجل اشعال الحرب بينهما.

كما قامت بزراعه بؤره التوتر بين الهند والباكستان على اقليم كاشمير ودعم الهند على حساب الباكستان.

وفي عام ١٩٧٩م دعمت امريكا الجهاديين من اجل قتال السوفييت بأرواح الاسلاميين. وبعد عشره اعوام نجحت في اسقاط السوفييت وشنت حرب ضد المجاهدين الذين كان لهم الفضل في اسقاط السوفييت. وظلت الحرب قائمه على الاسلام حتى عام ٢٠٠٨ م.

في عام ٢٠٠٨ ، العام الذي وصلت فيه الميزانية الأمريكية للعجز. فكان لابد من افتعال الازمه الاقتصادية العالمية للتخلص من العجز والديون. خلال الحرب على الاسلام اعطت فرصه لظهور قوى عظمى بالشرق تحت راية الصين وروسيا. وتحول الاقتصاد العالمي الى الجيش الاحمر.

وبسبب الازمه الاقتصادية التي افتعلتها امريكا عام ٢٠٠٨ علمت الصين وروسيا ان امريكا على وشك الانهيار وتريد التخلص من القوى الاقتصادية والعسكرية الكبرى. تماما كالحرب العالمية الثانية. مما سيمنحها النهوض مره اخرى. لكن روسيا والصين كان لديهم لعبه لم تتوقعها امريكا. بعد الازمه الاقتصادية الأمريكية قامت الصين وروسيا بتأسيس منظمه اسمها BRICS تهدف الى تأسيس نظام عالمي ثنائي القطب بقياده كل منها. وهذه الخطوة ستكون أحد اسباب الحرب العالمية الثالثة التي انطلقت شعلتها الاولى في ذلك العام قبل ١٤ عام. عقد اول اجتماع لدول BRICS في يوليو عام ٢٠٠٨ في اليابان واجتمعت دول القمة الثمانية. وانضم اليهم لاحقا البرازيل والهند وجنوب افريقيا. وتسعى روسيا لأقناع السعودية ومصر للانضمام لتلك المنظمة.

كان انشاء هذه المنظمة ناقوس خطر على الإدارة الأمريكية اذ تضم ٤٠ بالمئه من سكان الارض. ومن المتوقع ان تستحوذ على الاقتصاد العالمي بقبضه من حديد. لذا غيرت امريكا استراتيجيتها من الحرب على الاسلام الى الحرب على زعيمي منظمه BRICS روسيا والصين.

في عام ٢٠١٠ بدأت امريكا في نحريك الامور وانطلقت احتجاجات في اوكرانيا تطالب في الاستقلال والسيادة. فاستمرت الاحداث أربع اعوام بين تصعيد وتوتر. الى ان جاء عام ٢٠١٤ وتم عزل الرئيس الاوكراني السابق الموالي للقيادة الروسية وتعيين رئيس جديد من اصول يهودية وهو فولوديمير زيلينسكي.

ثم بدأت اللعبة الثانية بنشر قوات الناتو حول روسيا واعلان النية بضم اوكرانيا لحلف شمال الاطلسي. منذ عام ١٩٩١ ، اي بعد سقوط الاتحاد السوفيتي كان لدى روسيا مخاوف من تمدد حلف الشمال الاطلسي خصوصا انه ضم كل دول الاتحاد السابق اليه عدا اوكرانيا. الامر الذي كانت فيه روسيا حذره من هذا التوسع. وفي عام ٢٠٢٠ ادى خطاب زيلينسكي الى تأجيج التوتر أكثر مع روسيا. وفي غضون عام طرح مشروع ضم اوكرانيا للحلف الغربي. وباتت روسيا محاصره بقوات الناتو. كان الهدف من هذه التصعيدات هو جر روسيا للمستنقع الاوكراني لان محاصره الناتو لها لم يترك لها الا طريق واحد اما التقدم او التراجع والانكماش.

ومن جهة اخرى عملت امريكا على التصوير ان اوكرانيا خاليه من الأسلحة والقوه عن طريق اعلان امريكا بشكل دائم بضرورة تسليحها. لكن نفس الوقت اصدرت الاوامر للدول الأوربية بإعلان الحياد واظهار تجنب الصدام مع روسيا. كل هذه المسرحيات من اجل اعطاء الروس الضوء الاخضر للأمام. وعندما بدأت الحرب انهالت المساعدات العسكرية والأسلحة الثقيلة على اوكرانيا بدون ان تدرك اوروبا ان امريكا ورطتها في حرب لن تنجو منها ابدا. والان يشهد العالم قطع الغاز الروسي عن اوروبا. وهنا حققت امريكا هدفين: اولهما اغراق الروس والثاني اضعاف اوروبا من اجل تدمير النظام العالمي القديم.

وهنا باتت الساحة خاليه للتوجه نحو الصين. منافسها الاقتصادي وكابوسها الاكبر. ونفس السيناريو تكرر بين الصين وتايوان.

في عام ٢٠١٦ بعد عامين من عزل الرئيس الاوكراني الموالي لروسيا تم عزل الرئيسة التايوانية الموالية للصين وتسليم الرئاسة للرئيسة الحالية (تساي إنغ ون) وهي امراه يساريه خاضعه لأمريكا وتنتمي للحزب التقدمي الذي يميل للاستقلال والانفصال عن الصين. وهنا بدا الفتيل الاول لإشعال التوتر بين البلدين بنفس الاسلوب للتوتر بين اوكرانيا والروس. وفي أربع اعوام ازدادت حده التوتر واقتربت للانفجار.

ولكن الخنجر الذي طعن الصين بقوه تمثل في العقوبات الأمريكية التي فرضت عليها بعد اتحادها مع الروس. تلك العقوبات لم تكن عقوبات تقليديه. بل كانت من نوع جديد. تمثلت بمنع الصين من الحصول على الرقائق الإلكترونية التي تعد نواه التكنلوجيا والعنصر الهام باي جهاز الكتروني. والخطة التي رسمتها ان أكبر مصنع لإنتاج الرقائق الإلكترونية يقع في تايوان. بأمر من امريكا، توقفت تايوان من تزويد الصين بتلك الشرائح. مما يعني دخول الصين في ازمه اشباه الموصلات الإلكترونية. اي توقف الانتاج التقني على جميع الأصعدة بما في ذلك العسكرية.

والسؤال هنا:" ما اهميه المصنع هذا الذي يدخل من اسباب الحرب الكبرى!!"

في خمسينات القرن الماضي كانت تايوان دوله فقيره تعتمد على الزراعة. لكن في غضون نصف قرن فقط تحولت الى دوله صناعيه تؤثر على ادق تفاصيل حياتنا. والسر كان مصنع الرقائق الإلكترونية او اشباه الموصلات.

المصنع التايواني "TSMC “يستحوذ على نسبه كبيره من انتاج العالم للرقائق الإلكترونية. وهذا سبب اهتمام الصين للاستحواذ على تايوان. فهذا المصنع لا يقدر بثمن والصين لا يمتلك التقنية التي يمتلكها.

امريكا لن تضحي باي شيء. في بدأيه العام الحالي اصدرت امريكا الاوامر لتايوان بتفكيك المصنع ونقله لأمريكا. وإذا نفذت تايوان هذه الخطوة ستسلم تايوان نفسها للجحيم لان هذا المصنع هو الضمان الوحيد للدعم الامريكي لها. بينما امريكا تريد نقل المصنع قبل جر الصين نحو مستنقع تايوان. من فتره قامت امريكا بإعلان نيتها نقل المصنع في تايوان الى امريكا. وبهذا حفزت امريكا الصين لدخول تايوان قبل فوات الاوان. حاولت الصين حل المشكلة دبلوماسيا لكن دون جدوى. وهنا لم يعد لديها سبيل سوى ضم الجزيرة التايوانية. بدأت الصين بأطلاق تهديدات بضم الجزيرة التايوانية، فتأهب الحلفاء في اليابان وكوريا الجنوبية وماليزيا وسنغافورة. وباتت هذه الدول مثل الجدار الذي يحيط بالصين. فاذا اقدمت الصين لضرب تايوان فسيكون بمثابة الضربة الكبرى لها. لهذا تلجا لأسلوب الحرب الاقتصادية على امريكا. باستخدام اسلوب الوباء من جهة ومن جهة اخرى بدأت بفرض الحصار على جزيرة تايوان.

وادركت امريكا ان الصين باتت بين قوسين او ادنى للتحرك للهدف. وحتى لو لم تتحرك فالحصار والعقوبات مفروضة عليها من جميع الاتجاهات. الا ان الصينيين يجيدون اللعب في هذه اللعبة. اذ ان الصين تسيطر على البضائع بالعالم. وستستخدم هذه القوة الاقتصادية في وجه المربكان. فبالضغط على هذه القوة الاقتصادية من جهة ومحاصره تايوان من جهة اخرى تتحرك على حبل هش قد ينقطع باي لحظه.

في بداية اغسطس عام ٢٠٢٢ توجهت اقوى ثالث شخصيه في امريكا ورئيسه مجلس النواب "نانسي بيلوسي" نحو تايوان وتمت الزيارة. وظهرت الصين بوجه المهزوم الضعيف امام الهيمنة الأمريكية. بذلك لم يبقى لها الا بدا المناورات العسكرية الحية ومحاصره تايوان. لان دخولها سيكون تحقيقا للمساعي والاهداف الأمريكية. لكن من ناحية اخرى لو بقي حصار الصين على تايوان فسيعطي امريكا مبررا للتدخل لفك حصار حلفاءها. وبهذا تنجح لجرها تحو الجرب كما فعلت بروسيا.

هناك تعمد من امريكا لإشعال الحرب بالعالم. إذا تمعنا سنجد زيادة النزاعات بين دول الخليج وايران ودعم ايران بشكل غير مباشر للسيطرة على باقي بلاد العرب بعد العراق وسوريا واليمن. ومن جانب اخر عادت التوترات من جديد بين الهند والباكستان بعد دخول الهند منظمه BRICS وتمرد الباكستان على الامريكيين. وعلى نهر النيل ينفذ مخطط خطير عن طريق سد النهضة الاثيوبي خصوصا بعد الوصول للملا الثالث. مما يعني العطش لدول النيل او تدمير السد وحدوث الفيضان. ويتأهب زعيم كوريا الشمالية لضم كوريا الجنوبية

وفي اوروبا بعد زيارة وزير الخارجية الامريكي الى كوسوفو اضطربت الاوضاع بين كوسوفو وصربيا. ووصلت اليوم لاشتباكات عسكريه مما ينذر لحرب جديده بأوروبا. ومن جانبها تقوم أذربيجان بنقل الأسلحة الثقيلة وقد تندلع الايام القادمة ازمه جديده.

اوروبا في مسرح كورنا دخلت في حاله ركود. وللخروج من الازمه بجب طباعه اضعاف النقود التي يتم طباعتها اليوم. اي التضخم سيستمر لأضعاف مضاعفه. الم تسال نفسك لماذا تم النهاء الاجراءات الاحترازية ضد كورونا وتم السماح للذهاب للملاعب والصالات والملاهي والمقاهي!!! لان هذه اللعبة باتت نارا ملتهبه والتهمت الاقتصاد. وبات الدولار على المحك. وامريكا تعاني من عجز هائل في الموازنة مع عجز تجاري ايضا. ولا يوجد اموال كافيه لتغطيتها. مما سينذر بتفكك الاقتصاد الامريكي.

لهذا كان يجب لأمريكا للتجول لسياسة القرابين. بدأيه من حلفاءها كطريقه وحيده لتأجيل الانهيار لفتره أكبر عن طريق اغراق العالم في فوضى خلاقة بحيث تهرب رؤوس الاموال من جميع انحاء العالم الى امريكا لكونها الملاذ الاخير لأموالهم. ومن ناحية اخرى تتخلص من الديون والمنافسين بحجه الاقتصاد وعصا الحرب. وها هو اليورو ينهار امام الدولار بعد توريط اوروبا ضد روسيا. وبإشعال التوترات على مدار اعوام تدفق لأمريكا أكثر من تريليون دولار من اصحاب الاموال في اسيا واوروبا ودول العرب. وازداد الطلب على الدولار الامريكي بشكل جنوني. خاصه مع انهيار اوراق الدول الاخرى النقدية.

وهذا يدل على انهيار الاقتصاد العالمي أصبح وشيكا على غرار عام ٢٠٠٨. الا ان امريكا لديها فرص للنجاة من خلال تدمير مراكز القوى البديلة والاقتصاديات الكبرى. على امل ان تعطيها هذا محاوله لبدء الهيمنة الثانية كما حدث في الحرب العالمية الثانية.

وسيناريو الحرب العالمية الثالثة المحتملة اذا وقعت حسب تقدير صاحب القناه :

((بدا فتيل الحرب الثالثة بإيقاع الروس بحرب بالوكالة من خلال غزو اوكرانيا. ويعد هذا سيتحرك الراي العالمي ضد روسيا بصفتها دوله معتدية. ونفس الوقت سيفتح لروسيا الطريق للغرق أكثر فأكثر في المستنقع الاوكراني. وبعدها ستبدأ أوروبا في استشعار الخطر الكبير. وستجبر امريكا العرب والغرب على الوقوف ضد الغزو الروسي. وستصبح فورا عدو للروس وهو الهدف الثاني لأمريكا. وفي الخطوة التأليه ستقوم اوروبا بانتظار قرارات بعضها لأرسال الأسلحة لأوكرانيا لان الدولة التي ستبدأ ستكون طرفا في الحرب. ثم ستقوم امريكا عن طريق امها بريطانيا بإعلان الحرب الشاملة على الروس وستجر معها كافة دول الكومنولث. مما سيجعل روسيا في موقع الحرب الكبرى وبدون أي خيار. وفي هذه الاثناء ستتوجه الصين وكوريا الشمالية لأخذ التركات. الصين ستضم تايوان والدول المحيطة وستدخل في حرب مع كوريا الجنوبية والدول الحليفة لأمريكا ضمن تحالف مع الروس وكوريا الشمالية. وهنا سينقسم العالم الى ثلاث معسكرات. المعسكر الصيني والمعسكر الروسي والمعسكر الامريكي. ثم ستندلع حرب كبرى بين الحلف الشرقي بقياده الصين وروسيا والحلف الغربي بقياده امريكا. لكن امريكا كالعادة ستكون خارج نطاق الحروب وستزج بأوروبا والعرب للحرب عوضا عنها. في هذه الاثناء قد تنحاز بعض الدول العربية للحلف الشرقي وستضطر امريكا بتسليح الاسلاميين للتصدي للسوفييتيين كما حدث في افغانستان وللتصدي للصين. وستكون روسيا الاكثر استهلاكا بسبب اضعافها من الحرب الأوربية الأوكرانية وانقلاب الاسلاميين ضدها من الداخل. وستخرج بنهاية المطاف منهكه من الحرب وسيتم تقسيمها الى دويلات بدون قوه او سلاح. والصين تعرف هذا لهذا قبلت الحلف مع الروس ليكونوا خط الهجوم الاول عوضا عنها. وستلعب الصين اللعبة الأمريكية في الحروب وستصبح أكثر شراسه بسبب الحرب الهندية الباكستانية والحرب الفارسية الخليجية والحرب التركية الروسية واضعاف اوروبا بالكامل. أي ان الصين تعرف انها تتخلص شيء فشيئا من حلفاء امريكا وايضا من روسيا حليف الامس. وستدخل هنا امريكا في حرب مباشره مع الصين ولن يكون فيها فائز. وستولد القوة الإسلامية من جديد بعد انهيار المحفل الماسوني والتخلص من حراس امريكا على اراضي المسلمين.))

وهذه الاحداث ستؤدي الى مخاض عسير على الدول الإسلامية. لكنها ستؤدي لولادة شمس الاسلام من جديد.

واعلم ان الانحياز للحلف الروسي الصيني والحلف الامريكي هو الغباء بعينه. فالمنتصر منهم سيسعى لقتالك كما يحدث كل مره. نسأل الله ان يجعل شرهم بينهم ويخرجنا من بينهم سالمين.

))

هذا ما ورد في فيديو صاحب قناة اليوتيوب " وثائقية أحداث وحقائق روايات ". وارى ان نسبه كبيره في تحليله منطقي وواقعي. عدى الغيبيات المتمثلة بالسيناريو المتوقع له للحرب العالمية الثالثة. لأنه لا يعلم الغيب الا الله ولا ارى ضرورة لرسم سيناريوهات لأمور لم تقع خاصه فيما يخص الحروب. وادعو الله دائما ان يكف عنا شر الحروب ويحرر فلسطين ويحفظها من عبث العابثين ومكر الماكرين ومن كل عدو ظالم يترصد لها. كما ان صاحب القناة ذو علم غزير وواضح انه ملم بعلوم الماسونية ويبني دائما تحليلاته على لن الأنظمة الحاكمة الأمريكية تدار من الخلف من قبل محافل ماسونية برئاسة العم سام ويقصد به الدجال. وانا لا تفق معه هنا في اتهام انظمه او اشخاص بعينهم بأنهم اصحاب ديانات غير موحده لله تعالى. لان هذا يخلق الفتن والطائفية، كما يؤجج النزعات العنصرية بين الدول. فالدين امر خاص بكل فرد يحاسب عليه الله تعالى فقط. كل شخص سيقابل الله تعالى يوم القيامة بصحيفه اعماله يحاسبه الله عليها. نحن نحلل سلوكيات وسياسات ومخططات انظمه وليس دورنا ان نتهم الأنظمة بأنهم اصحاب ديانات ومعتقدات سريه لا توحد االله تعالى كالماسونية او غيرها. وجزاه الله خير على مجهوده لنشر الوعي بين الناس وتحليله الشامل المبسط للأحداث السياسية الراهنة.

ختاما، اللهم اردد كيد اعداء الاسلام في نحورهم، اللهم اطمس اعينهم عنا وخذهم أخذ عزيز مقتدر، واهزمهم وأهلك أشياعهم. اللهم أجعل بلادنا الإسلامية مستقرة آمنًه مطمئنه واحفظها من كل عدو ظالم يترصد لها.

 

 

نداء الوطن