حوارة صفعة جديدة لحكومة الاحتلال

نداء الوطن -

 

وفاء حميد

ردا على مجزرة نابلس ولقاء العقبة جاء الثأر سريعا بعملية إطلاق نار ، ظهر الأحد 26/2/2023على مستوطنان اسرائيليان في منطقة حوارة على يد شاب فلسطيني نجح بالانسحاب من مكان العملية .

وجاءت بعدها حملة مسعورة يقودها المستوطنون على بلدة حوارة يحرقون كل شيء يقابلونه. بمنتهى الهمجية يهجمون على المنازل، يشعلون النار في كل شيء وبالقرب منهم تقف قوات الاحتلال لتحميهم، وتعرقل وصول سيارات الدفاع المدني التي حاولت الوصول لإطفاء الحرائق .

ويهرع الاطفال يبكون في أحضان أمهاتهم فزعا وخوفا يبحثون عن الأمان وهم يرون الموت يقترب منهم ، ليلةٍ قاسية عاشها الأطفال والكبار على حدٍ سواء.

انتهاكات حكومة تحالف الفاشيين ،لفرض مخطط مشروع التهويد التي قامت بها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس منذ بداية العام الحالي وحتى مجزرة نابلس الأخيرة تجاوز /64/ شهيدًا ومئات الإصابات، بعضها في حالة حرجة، في أكبر حصيلة منذ عام /2000/ في ظل إصرار ممنهج من حكومة نتنياهو على مغازلة اليمين المتطرف على حساب الشعب الفلسطيني.

اجراءات عسكرية وأمنية مشددة ، يمارسها أعضاء الائتلاف الحاكم المتطرف والأشد غلوا ومناصرة لتصعيد العنف والصدام الدموي مع الفلسطينيين .

ومشاركة السلطة الفلسطينية في تلك القمة رغم نفيها قبل ذلك التفاوض مع المحتل جراء جرائمه المرتكبة بحق الفلسطينيين خلال الآونة الأخيرة، خاصة مع قدوم حكومة بينامين نتنياهو الجديدة ذات التوجه والهوى اليميني المتطرف، التي تتخذ من الاستيطان وضم ما تبقى من الأراضي الفلسطينية شعارًا معلنًا لها، أثار موجة غضب عارمة لدى الشارع الفلسطيني .

السياساته الرامية لوأد الحالة المتطورة من النضال والمقاومة "في وقت يجتمع فيه الاحتلال في العقبة لقتلها وإنهائها بايادي عربية ومساعدة أمريكية".

حالة مستمرة تجري في الضفة والقدس وخاصة في هذه المنطقة التي تكتظ بالمستوطنات والمستوطنين الخطيرين ممن يتبنَوا أكثر المواقف تطرفًا.

وجرائم الاحتلال الاستيطانية تشكل جزءاً من عمليات الضم التدريجي الصامت للضفة الغربية المحتلة، وتقويضاً ممنهجاً لفرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس المحتلة، خاصة في ظل إقدام حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة ورصد المزيد من الأموال لصالح تعزيز الاستيطان.

والعملية لها بعد سياسي وردًا على الخطة الأمنية الأمريكية، " و أن انتقاء موقعها قرب نابلس لها بعد ميداني ثأري، بأن الدم بالدم، والنار بالنار والبطش والمجزرة، بالعملية البطولية". فحكومة نتنياهو تهيء كل الأسباب لانفجار الضفة ، شباب فلسطيني النادر، ينفذ عملياته بطريقة فريدة دون أن يهاب التجمعات الأمنية في المكان.

وينسف كل حالات ردع الاحتلال التي زرعها في عقول ونفوس من يرغبون في تنفيذ عمليات الكفاحية".

وانباء الشعب الفلسطيني بعلاقتهم المتينة بارضهم يرسلون رسائل النار ويعيدون الكباش وان كل المخططات والمساعي لاجتثاث المقاومة ستفشل والمقاومة مستمرة وكل من تخلى عن القدس والاقصى إلى الزوال.

 

 

نداء الوطن