محمد قاروط ابو رحمه
جوهر الفكر الغربي الصهيوني في إقامة دولته في فلسطين واستقرارها تعتمد على إنهاء مقاومة الشعب الفلسطيني واستسلامه او قبوله بما يفرض عليه.
جوهر الفكر النضالي الفلسطيني قائم على الثبات والصمود في وطننا واستمرار الاشتباك مع هذا المشروع في كل المجالات وبكل الوسائل الممكنة والمتنوعة.
ثبات الشعب الفلسطيني واستمرار نضاله أدى إلى فشل جوهر الفكر الغربي الصهيوني في تسوية المسألة الفلسطينية بما يخدم هذا المشروع.
العنف الدموي الذي اقام على أساسه الغرب الصهيوني دولته لم يتوقف منذ الحرب العالمية الأولى.
ينخفص تارة ويتنوع تارة أخرى من الحروب العسكرية مرورا بالقوانين والإعلام والعمل الدبلوماسي والقانوني الدولي.
*اهداف المشروع الغربي الصهيوني من العنف الدموي من الحرب العالمية الأولى وحتى ما قبل الانتفاضة الأولى كانت إقامة دولته وتوسعتها وحمايتها وفرض وجودها في المنطقة*
*اما اهداف استخدام هذا العنف الدموي بعد الانتفاضة الأولى فإنها مكثفة في هدف واحد وهو الحفاظ على وجود دولة هذا المشروع*
في العنف الدموي الذي ينطلق من هدف الحفاظ على الوجود يكون استخدام العنف اكثر دموية، *وكلما كان اكثر دموية كان تعبيرا دقيقا عن هزيمة هذا المشروع*
*في اعتقادي أن قادة هذا المشروع سيستخدمون كل أنواع العنف انطلاقا من قناعتهم بان هزيمتهم معروضة على الطاولة*
كل استخدام لمصطلح إعادة الردع من قبل دولة هذا المشروع يهدف اساسا لإبقاء الجبهة الداخلية لهم موحدة ومنع شعور أفرادها بعدم الامان.
كل ما تتناقله وسائل الإعلام الصهيونية عن الاغتيالات ومعارك وحروب هدفه نفسي معنوي ليخدم وحدة الجبهة الداخلية الصهيونية ويحاول زعزعة الوعي الفلسطيني بحتمية انتصارنا على هذا المشروع.
*هذا مشروع غبي جرب كل شيئ ضدنا حتى الننوي ونحن نتقدم عليه يوميا* *ولم يحاول حتى الآن الاقرار المبكر بهزيمته*
إن افضل خيار للمشروع الغربي الصهيوني في فلسطين هو الاقرار بالهزيمة امام الشعب الفلسطيني.