أعلن مكتب "إعلام الأسرى"، التابع لحركة "حماس"، اليوم الثلاثاء، إصابة جميع أسرى قسم 12 في سجن "نفحة" بفيروس كورونا.
جاء ذلك في بيان مقتضب صدر عن نادي الأسير، علما بأن مصادر فلسطينية كانت قد أفادت نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي، بإصابة 110 أسرى بفيروس كورونا في سجنَي "إيشل" و"عوفر" الإسرائيليين.
وأوضح نادي الأسير، في بيان سابق، أنه منذ بداية انتشار الوباء استخدمت إدارة سجون الاحتلال الفيروس أداة قمع وتنكيل للمعتقلين والأسرى الفلسطينيين، من خلال جملة من الإجراءات التنكيلية أبرزها العزل المضاعف.
وعلى صلة، ناشد ذوو الأسرى والمتضامنون معهم، الصليب الأحمر الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء معاناة الأسرى المرضى وفي مقدمتهم الأسير المريض ناصر أبو حميد الذي، يقبع في مستشفى سجن الرملة بحالة خطيرة.
جاء ذلك خلال وقفة مساندة للأسرى أمام مقر الصليب الأحمر في طولكرم، والتي خصصت لإسناد الأسير المريض ناصر أبو حميد، والأسير أمل نخلة، حيث رفع المشاركون صورهما، ورددوا الهتافات الوطنية الداعمة للأسرى والمطالبة بإنقاذ حياتهم.
وقال مدير نادي الأسير في طولكرم، إبراهيم النمر، "نتضامن اليوم مع الأسير ناصر أبو حميد الذي ما زال يمكث في مستشفى الرملة بحالة لا تطمئن"، وحذر من خطورة وضعه الصحي، خاصة أنه يتنقل على كرسي متحرك، مؤكدا أنه "آن الأوان لأن تأخذ كافة المؤسسات الدولية دورها الطبيعي في محاربة جرائم الاحتلال ضد الأسرى".
وبلغت أعداد الأسرى الذين ثبتت إصابتهم بكورونا منذ بداية انتشار الوباء، وتمكنت المؤسسات المختصة من توثيقها ومتابعتها منذ شهر أبريل/ نيسان من العام الماضي حتى نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي، وصلت إلى أكثر من 530 إصابة.
وسُجلت مؤخرًا إصابات بين صفوف الأسرى والأسيرات في سجون "النقب"، و"عوفر"، و"إيشل"، و"ريمون"، و"الدامون".
وحتى نهاية كانون الأول/ ديسمبر 2021، بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال قرابة 4600، بينهم نحو 600 مريض، 4 منهم مصابون بالسرطان، وفق مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.
وكانت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي كيلة، قد ناشدت المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والقانونية، ضرورة التحرك الفوري والعاجل لـ"إنقاذ حياة الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي".
وشددت، في بيان سابق، على أن "الاحتلال لا يأبه لصحة الأسرى ويتعمد الإهمال الطبي بحقهم".