بيسان

 

 

مدينة كنعانية تعني (بيت الآلهه) يعود تاريخها إلى أكثر من 6000 عام، تقع على أرض مرتفعة في الجانب الغربي من الغور الفلسطيني. على بعد خمسة أميال شرق نهر الأردن، بين أقضية طبرية والناصرة ونابلس وجنين.

 

 

 

 

أول من استوطنها هم العرب الكنعانيون، وهي مدينة ذات أهمية بيئية واقتصادية وإستراتيجية نظراً لوقوعها في غور خصيب على الطريق التجاري بين مصر والشام.

 

 

شهدت مدينة بيسان مراحل الغزو المتعاقبة على فلسطين منذ فجر التاريخ، وخضعت لدول ومماليك عديدة، وكان الاحتلال البريطاني آخر من رحل بعد أن سلم المدينة للاحتلال اليهودي الصهيوني.

 

 

فقد احتلها البريطانيون بتاريخ 20/9/1918م، بعد انتصارهم في الحرب العالمية الأولى.

 

 

شاركت بيسان مع شقيقاتها المدن الفلسطينية في كل المؤتمرات والمظاهرات والانتفاضات والثورات ضد الاحتلال البريطاني واليهود منذ عشرينات هذا القرن.

 

 

واحتلها اليهود بتاريخ 12/5/1948م، أي قبل خروج البريطانيين من البلاد. وأجبرت المنظمات الصهيونية المسلحة أهلها على الرحيل قهراً وألقوا بهم على الحدود السورية واللبنانية وهددوا من يعود منهم بالذبح. ثم هدموها وأعادوا بنائها في شهر أيار 1949م، تحت اسم (بيت شعان).

 

 

تبلغ مساحة قضاء بيسان 255029 دونماً.

 

 

أما مدينة بيسان فتبلغ مساحتها 28957 دونماً.

 

 

قُدر عدد سكان مدينة بيسان في عام 1922 حوالي

 

 

(1941) نسمة، وفي عام 1945 حوالي (5180) نسمة، وفي عام 1948 حوالي (6009) نسمة.

أقام الصهاينة العديد من المستعمرات على أراضي بيسان، ومن هذه المستعمرات (روشافيم) التي أقاموها قبل احتلالهم للمدينة في عام 1938، ومستعمر (رحوف) في عام1951، و(ميليون) عام 1961)،

 

 

و(سدي ناحوم) عام1961، و(شيفا) عام 1955، و(عين هاناتسيب) و(ماعوز حاييم)، و(نفي إيتان) في عام 1961.

 

 

تحتوي أراضي بيسان مواقع أثرية وتاريخية هامة،

تدل على مكانتها العظيمة واهميتها عبر التاريخ، فمن هذه الآثار : موقع أثري يضم سور مدينة وأساسات ومباني وميدان سباق ومسرح، وهناك (تل الحصن) الذي يحتوي على تسع مدن أثرية أقدمها يعود إلى عهد الفراعنة، وأحدثها يعود إلى العهد العربي.

 

 

كما كشفت الحفريات عن وجو ثلاث تماثيل فرعونية : للفرعون سيتي الأول، والفرعون رمسيس الثاني، والفرعون رمسيس الثالث. وكذلك مسرح روماني وجدران وأعمدة.

 

 

وهناك أيضاً (تل الجسر) و(خان الأحمر) و(تل المصطبة) وهي مواقع أثرية تحتوي على آثار هامة

أسسها الكنعانيون فوق قلعة تريفوت في الجنوب الغربي من جبل كنعان ويحيط بها ترتفع 839م عن سطح البحر.

 

 

مرجعيون وصور شمالاً، وبحيرة طبريا وغور بيسان جنوباً، وجبال زمود والجرمق شرقاً، وسهول عكا والبحر المتوسط غرباً.

 

 

ورد ذكرها في النقوش المصرية في القرن 14 ق.م. من بين مدن الجليل. وعُرفت في العهد الروماني باسم (صيفا) كقلعة حصينة ومركز للقسس. وأقدم ذكر لها في صدر الإسلام يعود إلى القرن الرابع الهجري/ العاشر ميلادي.

 

 

احتلها الفرنجة وأقاموا فيها قلعة صفد التي كانت تسيطر على شمال الجليل وطريق دمشق عكا عام1140م. وحررها صلاح الدين من الفرنجة عام1188م.

 

 

لكن الصالح إسماعيل صاحب دمشق تنازل عنها لهم كعربون صداقة وتحاف ضد الصالح أيوب في مصر والنصار داوود في الأردن عام1240م، لكن الظاهر بيبرس استعادها ثانية في عام

1266م.

خضعت للحكم العثماني منذ عام 1517م بعد انتصار السلطان سليم الأول العثماني على السلطان قنصوة الغوري المملوكي في موقعة مرج دابق 1516م، خضعت فيها صفد لكن الأمور والأحداث سارت عكس ما كان يتوقع إذ سقطت حيفا في يد المنظمات الصهيونية المسلحة بتاريخ 24/4/1948م وارتكبت المجازر والمدابح ضد السكان، وأدى ذلك إلى تشريد بعض سكانها بتاريخ 5 و6/5/1948.

 

 

نداء الوطن