قُتل شخص وأصيب آخر بجروح، وكلاهما في الخمسينيات من عمريهما، في جريمة إطلاق نار ارتكبت ببلدة عرب الخوالد قرب إبطن شرق مدينة حيفا، مساء الإثنين.
وجاء في التفاصيل، أن الضحية تعرض لإطلاق نار عند مدخل منزله، ولم يكن أمام الطاقم الطبي سوى إقرار وفاته في المكان متأثرا بجراحه الحرجة.
وأحيل المصاب الآخر، بحسب الشرطة، إلى مستشفى "رمبام" في حيفا، وقد وصفت حالته بالطفيفة.
وقال المضمد رامي سواعد "مع وصولي إلى المكان كان الضحية دون نبض أو تنفس من جراء تعرضه لإطلاق نار، وبعد محاولات إنعاشه جرى إقرار وفاته في المكان متأثرا بجراحه الخطيرة".
وباشرت الشرطة التحقيق في ملابسات الجريمة التي لم تعرف خلفيتها بعد؛ دون الإبلاغ عن اعتقال أي مشتبه به باستثناء إعلانها الشروع في أعمال البحث وراء الجناة وجمع الأدلة من المكان.
4 قتلى عرب خلال 48 ساعة
وجاءت هذه الجريمة في الوقت الذي يشهد فيه المجتمع العربي استفحالا في جرائم القتل وأحداث العنف وتحديدا في الآونة الأخيرة، إذ ارتكبت خلال اليومين الأخيرين 3 جرائم قتل.
والقتلى الثلاثة في اليومين الماضيين هم إسماعيل الشمالي الذي تعرض لجريمة إطلاق نار في حي الجواريش بالرملة مساء السبت، وأحمد حازم شريف من قلنسوة وعمر عوالي من عبلين اللذين تعرضا لجريمتي إطلاق نار منفصلتين مساء الأحد.
84 قتيلا في المجتمع العربي منذ مطلع العام
وبهذه الجريمة، يرتفع عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري، إلى 84 قتيلا، بينهم 6 نساء وطفلان.
ويشهد المجتمع العربي سلسلة لا متناهية من أحداث العنف وجرائم القتل، في الوقت الذي تتقاعس الشرطة عن القيام بعملها في لجم الجريمة وملاحقة عصابات الإجرام وتقديم الجناة إلى القضاء.
وتحولت جرائم إطلاق النار وسط الشوارع والقتل إلى أمر معتاد خلال السنوات الأخيرة في المجتمع العربي، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره ورهينة للجريمة المنظمة.
يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، حيث يعتقد منفذو إطلاق النار أن كل شيء مباح بالنسبة لهم، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.