ارتفع عدد حالات الانتحار في الأردن خلال 24 ساعة إلى 3، بعد إقدام الطبيبة ميرونا عصفور، على رمي نفسها من الطابق التاسع في مستشفى الجامعة الأردنية في عمان.
ووفقاً لمصدر مقرب من التحقيق فإن الطبيبة أعلنت نيتها الانتحار على مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت تتواجد في السكن المخصص للأطباء المناوبين، وقفزت من نافذة الطابق التاسع، وسقطت على الأرض ليل الأربعاء ليعثر على جثتها صباح اليوم بجانب المبنى.
وأفاد مصدر أمني إنه تم تحويل الجثة إلى الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة بينما تم فتح تحقيقا بملابسات الحادث.
وقالت أخصائية طب الأسرة، وعضو مجلس نقابة الأطباء “المستقيل”، الدكتورة فرح شواورة، “ألقت زميلتنا بنفسها من سطح مستشفى عملت فيه آلاف الساعات تاركة وراءها المئات من الزملاء يعانون من الضغوط والحقوق المنقوصة.. المئات يعملون ضعف ساعات العمل المطلوبة و بأجر زهيد أو بلا أجر”.
وأضافت، “إذا لم يفتح ملف الأطباء المقيمين وأجورهم وساعات عملهم وحقوقهم على مصراعيه اليوم.. متى يفتح؟!.. رحم الله زميلتنا ورحم زملائنا ممن لاقوا حتفهم على الطرقات بعد مناوبات مضنية تمتد 36 ساعة.. ورحمنا جميعاً في وطن لا يكرم أبناءه”.
“تذكروني بالخير.. أو حتى انسوني.. هيك هيك منسية”.
هذا ما نشرته الطبيبه الأردنية قبل انتحارها على موقع “تويتر”، ميرونا كانت تعاني من حالة اكتئاب وحزن شديدين بعد وفاة والدتها خصوصا.