قالت مصادر إسرائيلية مطلعة إن تل أبيب أبلغت الجانب المصري قرارها وقف محادثات وقف إطلاق النار، في أعقاب التطورات الميدانية الأخيرة، بما في ذلك استهداف القدس وتل أبيب.
وقال القيادي في حركة الجهاد إحسان عطايا، "قُدم لموفدنا في القاهرة أفكارا للتهدئة (مع إسرائيل) وجاري مناقشتها"، ولم يكشف عطايا عن تفاصيل الأفكار المقترحة، وذلك في تصريح لوكالة "الأناضول".
واستهدفت فصائل المقاومة، منذ صباح اليوم، في مدينة القدس وتجمع مستوطنات "غوش عتصيون" جنوب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة، بالإضافة إلى مدينة تل أبيب ومدينة عسقلان ومستوطنات "غلاف غزة".
وكان رئيس الدائرة السياسية لحركة "الجهاد الإسلامي"، محمد الهندي، قد وصل للقاهرة الخميس، وشارك في محادثات عقدت أمس واليوم، في محاولة للتوصل إلى اتفاق تهدئة يوقف التصعيد العسكري المتواصل منذ فجر الثلاثاء الماضي.
وقال مصدر في حركة الجهاد، تحدث لوكالة "فرانس برس" إن "الاحتلال هو من يعطل جهود مصر لوقف اطلاق النار".
من جانبه، ذكر عطايا إن حركته والفصائل "حريصون على تحقيق شروطهم المرتبطة بوقف الاغتيالات الإسرائيلية".
وأضاف أن "الجهاد حريصة على تحقيق شروطها، إلى جانب تحقيق وتثبيت وتعزيز معادلتها المرتبطة بالرد على الاغتيالات الإسرائيلية بقصف عمق إسرائيل".
وأوضح أن تثبيت تلك المعادلة من شأنه "ردع الاحتلال عن تنفيذ سياسة الاغتيال". وأضاف أن "ميدان غزة (الفصائل المسلحة في القطاع) يدير المعركة بذكاء عال كما أنه يدير إطلاق النار بشكل مدروس ودقيق".
وبيّن أن حركته والفصائل "مرتاحة في المدى الزمني الذي تدير فيه المعركة، دون وجود أي ضغط ميداني يلزمها في الإسراع بإنجاز وقف إطلاق النار".
لكن إسرائيل، بحسب عطايا، "تستعجل وتستجدي وقف إطلاق النار بعد فشل أهدافها من هذه العملية".
وأشار إلى أن إسرائيل تحاول "التنصل من أي التزامات وترغب بالوصول إلى اتفاق يوقف إطلاق النار دون شروط أو بشروط لا تناسب المقاومة".
وجدد تأكيد حركته على "التمسك بالشروط وتثبيت معادلة الرد على الاغتيالات بقصف عمق إسرائيل".
في المقابل، نقلت وسائل الإعلان الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي رفيع، قوله إنه "منذ اللحظة التي استؤنف فيها إطلاق الصواريخ بعد 13 ساعة، أبلغت إسرائيل مصر أن محادثات وقف إطلاق النار غير ذات صلة في الوقت الحالي".
وأضاف المسؤول أن "الخط مع المصريين مقطوع في الوقت الحالي".