عقّبت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، 27 إبريل 2025، على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة بشأن غزة ، والتي وصفتها بـ "النادرة".
وقالت صحيفة هآرتس: "الشخص الوحيد القادر على تغيير الصورة بشكل جوهري هو رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، قبل يومين، وفي تصريح نادر نسبيًا عن غزة، قال ترامب إنه حثّ نتنياهو على نقل المزيد من الغذاء والأدوية إلى القطاع".
وأضافت، "قد يكون في هذا التصريح محاولة لرسم حدود المعركة لإسرائيل، وبكل الأحوال، للجهد القتالي الحالي في غزة قد يكون هناك موعد نهائي محتمل وهو زيارة ترامب المرتقبة إلى السعودية، والإمارات وقطر منتصف الشهر المقبل".
بدورها، نقلت صحيفة معاريف عن مصادر إسرائيلية، إن تصريح ترمب بشأن إدخال الغذاء والأدوية لغزة كان متوقعا ورصيدنا لدى واشنطن محدود.
وأشارت إلى أن البيت الأبيض يسمع ما يقوله قادة الغرب عن الوضع بغزة ويرى الصور في وسائل الإعلام، مضيفة، "النقاش في إسرائيل اليوم ليس بشأن إدخال المساعدات إلى غزة بل بشأن كيفية توزيعها".
وفي ذات السياق، قالت "هآرتس" إن الجيش الإسرائيلي بدأ خلف الكواليس عملية "صحوة واقعية"، مما أدى إلى صدام بين رئيس الأركان الجنرال أيال زمير وعدد من وزراء الكابينت، وعلى رأسهم بتسلئيل سموتريتش، خلال الجلسة الأخيرة.
وأوضحت الصحيفة أن زمير مهّد للوزراء حقيقة أن أي عملية عسكرية كبيرة ضد حماس ستتطلب قوى بشرية ضخمة ووقتًا طويلاً، مع غياب أي ضمان لتحقيق استسلام فلسطيني أو تحرير الأسرى وهم أحياء.
ويعاني الجيش الإسرائيلي، وفق التقرير، من صعوبات متزايدة في تعبئة قوات الاحتياط، وسط تصاعد الغضب الشعبي نتيجة استمرار إعفاء الحريديين من الخدمة العسكرية بدعم حكومي، بالإضافة إلى الضغوط الدولية المتزايدة مع تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
وفي السياق ذاته، يسود قلق داخل الجيش من الاضطرار لإدارة توزيع الإمدادات الإنسانية بنفسه، ما يعني بقاء قوات كبيرة لفترات طويلة وخطر سقوط المزيد من القتلى.
ورغم علم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبعض الوزراء بهذه الحقائق، إلا أنهم يواصلون خيار استمرار الحرب، مع احتمالية تحميل الجيش المسؤولية إذا فشلت بتحقيق إنجازات ملموسة.