سجل الشاقل الإسرائيلي، أعلى مستوى له هذا العام منذ 25 عاما، متجاوزا اليورو والدولار، ويرجع الفضل ذلك إلى الحيوية التي يعرفها الاقتصاد الإسرائيلي، بالإضافة إلى الاستثمار الأجنبي، خصوصا في قطاع "التكنولوجيا الفائقة"، حيث عرف سعر الصرف، الأسبوع الماضي، ارتفاعات قياسية ليورو واحد مقابل 3.58 شاقل، أي بزيادة بنحو 9 بالمئة في أقل من عام، بعدما كان اليورو يعادل ما يقرب من أربعة شيكل في شباط/فبراير 2021. بحسب ما ذكر موقع i24 الاسرائيلي.
وأكد البنك المركزي الإسرائيلي، أنه سيزيد سعر الفائدة الرئيسي قريبًا، الأمر الذي من شأنه أن يشجع الاستثمار في اسرائيل.
واعتبرت رئيسة الجمعية الإسرائيلية للتكنولوجيا الفائقة ماريان كوهين، أن "تعزيز الشاقل مقابل الدولار كارثة على الاقتصاد الإسرائيلي"، مشيرة إلى أن الأمر "يضعف الصادرات التي يبلغ متوسط هامش ربحها حاليا حوالي 10 في المئة، وإذا تحرك الوضع في هذا الاتجاه سينهار الاقتصاد والشاقل في نهاية المطاف"، وفق ما أوردته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.
وأضافت كوهين أن ارتفاع الشاقل "يعاقب الشركات المصدرة من خلال الحد من قدرتها التنافسية، حيث يتم إبرام معظم العقود بالدولار"، مشددة على أن "قطاع السياحة هو الأكثر تضررا بسبب ارتفاع تكلفة السفر إلى إسرائيل، خصوصا وأن الدولة فتحت حدودها للأجانب المحصنين ضد وباء كورونا، بعد أكثر من عام ونصف من الإغلاق".