طالب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، جميع الجهات في الجيش الإسرائيلي والشاباك بوضع خطة لهجوم شديد على غزة من أجل استهداف واسع جدا لمخزون القذائف الصاروخية بحوزة حماس والجهاد الإسلامي.
ونقل موقع "واللا" الإلكتروني اليوم، الجمعة، عن مصادر في شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي، قولها إنه بموجب تعليمات كوخافي يفترض بخطة هجومية كهذه أن تقلص بشكل كبير جدا قدرات الحركتين الفلسطينيتين لإطلاق قذائف صاروخية إلى أي مدى في إسرائيل وبحجم كبير، منذ المراحل الأولى لعدوان إسرائيلي جديد على غزة.
والاعتقاد في إسرائيل هو أن حماس والجهاد، بمساعدة إيران، تعملان على مدار الساعة من أجل ترميم البنية التحتية لصنع قذائف صاروخية التي استهدفت خلال العدوان الأخير على غزة، في ايار/مايو الماضي، وإعادة عدد هذه القذائف إلى وضعه قبل العدوان.
ويعتبر الجيش الإسرائيلي أن حماس ترى أن إطلاق قذائف صاروخية باتجاه إسرائيل خلال عدوان على غزة يسمح لها بتشويش مجرى الحياة اليومية في إسرائيل ودب الرعب في صفوف الإسرائيليين. وتبذل حماس والجهاد جهدا في محاولة إخفاء مواقع القذائف الصاروخية من أجل وضع مصاعب أمام الاستخبارات الإسرائيلية من رصدها ومنع الجيش الإسرائيلي من استهدافها من الجو والبحر.
ووصف ضباط إسرائيليون كبار، خلال التحقيقات التي اجراها الجيش حول العدوان الأخير على غزة، المعلومات الاستخباراتية حول مخزونات القذائف الصاروخية بأنها نقطة ضعف كبيرة وينبغي وصفها بأنها "إخفاق".
وقال الضباط في هذه التحقيقات إنه لم يكن بحوزة الجيش الإسرائيلي معلومات حول القذائف الصاروخية ومداها، وأنهم اضطروا إلى جمع معلومات حولها أثناء العدوان.
وذكر "واللا" أنه بحسب معطيات بحوزة الجيش الإسرائيلي، فإن عدد الرشقات الصاروخية وقذائف الهاون لأمدية مختلفة زادت عن 500 يوميا. وأضاف أن أكثر من 150 قذائفة صاروخية تم اعتراضها في اليوم الأول للعدوان بواسطة "القبة الحديدية"، وفي اليوم الثاني تم اعتراض قرابة 500 قذيفة صاروخية، وفي اليوم الحادي عشر تم إطلاق 500 قذيفة صاروخية واعتراض قرابة 450 منها.
ويشار إلى أن "القبة الحديدية" تطلق صاروخا اعتراضيا عندما ترصد أن القذيفة الصاروخية ستسقط في منطقة يوجد فيها سكان.
وأضاف "واللا" أنه في اليوم قبل الأخير للعدوان على غزة، استعدت الفصائل في القطاع لإطلاق قذائف صاروخية باتجاه مناطق مختلفة، وأن تهديدات نقلها المستوى السياسي في إسرائيل بواسطة مصر وقطر إلى حماس، ومستوى جهوزية مرتفع لسلاح الجو الإسرائيلي، منع إطلاق هذه القذائف.
ويعتبر الجيش الإسرائيلي ان حماس لم تنجح بعد في ترميم خطوط إنتاج القذائف الصاروخية للمدى الطويل، لكن في أعقاب فتح معبر رفح، فإن ترميم خطوط الإنتاج هذه هي مسألة وقت وحسب.