أعلن لبنان فرض حظر تجول ليلي، للذين لم يتلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، وذلك قبيل وخلال موسم الأعياد.
ووصف وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، التدبير الجديد، بأنه "أحد الإجراءات التي ترمي إلى كبح الارتفاع الأخير في الإصابات بفيروس كورونا، وإجراء احترازي ضد المتحور الجديد من الفيروس (أوميكرون)".
وأوضح أن حظر التجول سيبدأ كل ليلة من الساعة السابعة مساء حتى السادسة صباحا، ابتداء من 17 وحتى 9 يناير المقبل، بالنسبة لمن لم يتلقوا جرعة واحدة على الأقل من اللقاح، أو الذين لا يحملون اختبارا تم إجراؤه قبل فترة لا تزيد عن 48 ساعة.
كما نوه إلى أنه من المقرر في وقت لاحق، الإعلان عن العقوبات التي ستطبق على المخالفين.
وتتطلب الإجراءات الجديدة أن تعمل الأماكن العامة والمطاعم بسعة 50 بالمئة فقط، كما تتطلب من رواد المطاعم أو الفنادق تقديم شهادة تطعيم أو شهادة اختبار جديدة، بدءا من 10 ديسمبر الجاري.
ولم يسجل لبنان أي إصابات بالمتحور "أوميكرون"، إلا أن القلق يسطر على البلد بشأن قدرة نظام الرعاية الصحية على التعامل مع ذروة جديدة من التفشي.
وأضاف وزير الصحة اللبناني، أن لجنة مكافحة فيروس كورونا "تريد تجنب فرض إغلاق كامل، وتأمل في تشجيع المزيد من الأفراد على التطعيم".
وأوضح أن الإجراءات الجديدة تلزم الموظفين العموميين وعناصر الأمن والجيش وموظفي الصحة والتعليم والعاملين في قطاعات السياحة، بالتطعيم الكامل بحلول العاشر من يناير، أو الحصول على نتيجة اختبار سلبية على نفقتهم الخاصة مرتين في الأسبوع.
وتابع محذرا: "بخلاف ذلك فإنهم يخاطرون بفقدان وظائفهم”، وفق ما ذكرت وكالة أسوشييتد برس.
وشهد لبنان زيادة بنسبة 34 بالمئة في الإصابات المسجلة الأسبوع الماضي، بمتوسط يزيد على ألف إصابة يوميا.
وإجمالا، وثق لبنان - الذي يبلغ تعداد سكانه زهاء 6 ملايين نسمة - حوالي 670 ألف إصابة ونحو 9 آلاف حالة وفاة بسبب كوفيد-19 منذ عام 2020.
وتلقى أكثر من مليوني شخص جرعة واحدة في الأقل من اللقاح المضاد لكورونا.
وعانت المستشفيات اللبنانية الشتاء الماضي من نقص في الإمدادات والأكسجين وهجرة العاملين الصحيين. وتعرضت عمليات الإغلاق المتكررة في البلاد لانتقادات شديدة، وتم تجاهلها في الغالب وسط أزمة اقتصادية شديدة.