إحياء للذكرى الرابعة والثلاثين لاستشهاد ابن الكويت وشهيد فلسطين الرفيق فوزي عبد الرسول المجادي، نظم اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (أشد) وقطاع الشباب في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ندوة وملتقى الوفاء عبر تطبيق الزوم بمشاركة سكرتير عام اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني وعضو المكتب السياسي للجبهة الرفيق يوسف أحمد، ورئيس اتحاد الشباب الديمقراطي الكويتي الرفيق يوسف شموه .
بعد كلمة ترحيبية وعرض فيلم وثائقي عن الشهيد فوزي. تحدث *الرفيق يوسف شموه رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي الكويتي* موجها التحية لروح الشهيد المناضل الكويتي الرفيق فوزي عبد الرسول المجادي وسائر شهداء فلسطين والثورة الفلسطينية الذين ارتقوا شهداء في معاركهم أمام العدو الصهيوني المحتل للأراضي العربية الفلسطينية، والتي تشكل قضيةً مركزيةً بالنسبة له وللشعوب العربية كافة . مؤكدا أن الشهيد فوزي المجادي ذهب إلى فلسطين مقدماً حياته؛ والتي كان سيقدمها مراراً وتكراراً إلى أن تتحرر الأراضي العربية الفلسطينية من الاحتلال الاسرائيلي.
وأشار إلى أن شهيد الكويت وفلسطين والأمة العربية كافة قد قدم درساً نضالياً، بعدما أثبت "أن مواجهة المشروع الصهيوني والعصابات القائمة عليه لا تكون إلا بالكفاح والمقاومة، لأن ما أُخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، وسط تخاذل عربي و دولي مستمر، مجددا موقف الكويت الرسمي والشعبي الرافض للتطبيع مع الاحتلال، و الذي يواجه الغطرسة الصهيونية ويناصر الحق الفلسطيني ويدعم خيارات شعبه" كشباب عربي تحرري اتجاه قضيتنا المركزية".
ودعا شموه إلى "المساهمة في ترسيخ فكرة أن يكون الشهيد فوزي المجادي قدوة ونموذج للمناضل الثوري، المتمسك بالقضايا العادلة، حتى لو أفنى حياته دفاعاً عنها، وأن لا ننسى كشباب أن البوصلة تشير إلى فلسطين". مؤكدا على مواصلة "النضال على جميع الأصعدة والوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني حتى العودة والحرية والاستقلال .
وختم شموه بالتحية لاتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني/أشد مشددا على عمق العلاقة التاريخية التي تجمع اتحاد الشباب الديمقراطي الكويتي بأشد ومؤكدا الحرص على تطويرها بما يخدم اهداف النضال والكفاح المشترك .
بدوره أكد *الرفيق يوسف أحمد سكرتير عام اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني/أشد* أن احياء هذه الذكرى هي مناسبة للتأكيد على العلاقة العميقة العلاقة التي تجمع الشعبين الفلسطيني والكويتي، والتي تعمدت بالتضحيات والنضالات المعمدة بدماء الشهداء، ومنهم الشهيد الرفيق فوزي المجادي الذي جسد بشهادته في صفوف الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في معارك المواجهة مع الاحتلال الاسرائيلي عمق هذه العلاقة وعمق الارتباط العميق للشعب الكويتي بقضية فلسطين منذ عشرات السنين.
واشاد احمد بالمواقف المشرفة للشعب الكويتي والحركة التقدمية التي تقف الى جانب الشعب الفلسطيني ونضاله من اجل استعادة حقوقه الوطنية المشروعة، كما تقف بوجه كل مشاريع التطبيع، مجسدة المكانة التي تحتلها قضية فلسطين في وجدان الشعب الكويتي الذي لم يبخل يوماً في تقديم كل أشكال الدعم والمساندة لشعب فلسطين.
واستذكر أحمد سيرة الشهيد البطل فوزي عبد الرسول المجادي في فلسطين، الذي استشهد بعد عملية فدائية بطولية قام بها هو ورفاقه من مقاتلي القوات المسلحة الثورية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في مستوطنة مسكاف على الحدود اللبنانية الفلسطينية في الرابع من يونيو/حزيران ١٩٨٩.
فحمل على عاتقه هم التحرر الفلسطيني والدفاع عن القضية الأولى والمحورية، ولم يرغب بأن يكون مجرد شاهدًا على تلك الفترة بل أراد أن يكون جزءاً من الحدث، وجزءاً من النضال ورفيقًا للسلاح دفاعاً عن القضية التي سكنت قلبه ووجدانه.
واعتبر أحمد أن الشهيد فوزي المجادي كان بطلًا مغوارًا، وشكل رمزاً للشباب العربي والكويتي وكان مثالاً للتضامن والاسناد لشعب فلسطين ونضاله من اجل حريته واستعادة حقوقه الوطنية، وتجسيداً لمكانة القضية الفلسطينية في وجدان الشعوب العربية التي ما زلنا نراهن عليها في نضالنا ضد الاحتلال الاسرائيلي وسياساته العدوانية والاستعمارية التوسعية.
وأكد بأن الشباب الفلسطيني يواصل اليوم درب الشهيد فوزي وكل الشهداء من خلال صموده ومقاومته البطولية اليومية على أرض فلسطين، وستبقى دماء كل الشهداء أمانة نحفظها ونصونها ونواصل درب شهادتهم وتضحياتهم حتى يندحر الاحتلال عن ارضنا الفلسطينية ونرفع اسماء وصور الشهداء في ساحات القدس محررة من الاحتلال.