بعد اشتباكات بين فصيلين خلّفت 27 قتيلاً إلى جانب عشرات الجرحى، أعلنت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في العاصمة طرابلس.
ويسود الهدوء الحذر جميع أحياء، التي شهدت اشتباكات عنيفة منذ مساء الاثنين الماضي، في وقت كلف فيه رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، رئاسة أركان الجيش ووزارة الداخلية بحكومته التدخل لفض الاشتباكات ونشر عناصر أمنية من هيئة الشرطة لضبط الأمن.
وتوقفت الاشتباكات بعد اتفاق قضى بتسليم قوة الردع الخاصة حمزة لجهاز دعم الاستقرار وعودة المقاتلين إلى قواعدهم، حسبما أعلن شيوخ المدينة الذين تفاوضوا على الاتفاق عبر شاشات التلفزيون.
وكانت العاصمة الليبية شهدت، الثلاثاء، أسوأ أحداث عنف في هذا العام عندما اندلعت اشتباكات بين فصيلين مسلحين.
وقال مركز طب الطوارئ والدعم في طرابلس إن 27 شخصاً قتلوا وأصيب أكثر من 100 في أعمال العنف، دون أن تذكر ما إذا كان الرقم يشمل كلا من المقاتلين والمدنيين، وفق ما نقل موقع (الجزيرة نت). وتصاعد دخان داكن فوق أجزاء من المدينة ودوت أصوات أسلحة ثقيلة في الشوارع، كما اندلع القتال في مناطق مختلفة من العاصمة، لكن القتال الدامي هدأ بعدما أطلق أحد الفصيلين سراح قائد الجانب الآخر.
وبدأ القتال في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين بعد احتجاز قوة الردع الخاصة، التي تسيطر على مطار معيتيقة الرئيسي بطرابلس، محمود حمزة قائد اللواء 444 في أثناء محاولته السفر. وقوة الردع الخاصة هي أحد الفصائل المسلحة الرئيسية في طرابلس منذ سنوات، وتسيطر على منطقة معيتيقة والمنطقة الساحلية المحيطة بها، بما في ذلك جزء من الطريق الرئيسي الذي يؤدي إلى الشرق. ويسيطر اللواء 444 على قطاعات كبيرة من العاصمة ومناطق إلى الجنوب من طرابلس.