يتابع مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق بقلق بالغ ما حدث أمس الجمعة الموافق 25أغسطس/آب 2023م، من اعتداء جنود الاحتلال على المصلين الوافدين من باب الأسباط لأداء صلاة الجمعة، حيث قاموا باحتجاز رجل مسن وقاموا بالتنكيل به والاعتداء عليه، مما أدى إلى اندلاع مواجهات وإطلاق للأعيرة المطاطية والغاز، الأمر الذي أدى إلى إصابة (4) مواطنين من بينهم مسنة، واعتقال العشرات، بصورة تظهر حقيقة الإرهاب الذي تمارسه قوات الاحتلال مع المدنيين.
إن قيام قوات الاحتلال بالاعتداء على المدنيين والآمنين الوافدين للمسجد الأقصى لأداء شعائر العبادة والصلاة في المسجد الأقصى، يُنذر بخطر حقيقي تسعى له حكومة الاحتلال من خلال التضييق عليهم وفرض السيطرة والسيادة على المسجد الأقصى، من خلال ارهابهم وترويعهم.
إن ما تم توثيقه أمس من عمليات ضرب واعتداء على المصلين الوافدين للصلاة بالمسجد الأقصى، يظهر حقيقة النظام الذي تقوم عليه حكومة الاحتلال، ودعمها للإرهاب المنظم ضد الفلسطينيين، واستخدام القوة المفرطة، يبين مدى غطرسة الاحتلال وعدم التزامه بالقرارات الأممية والدولية، المعنية بالقدس المحتلة.
مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، إذ يدين ممارسات قوات الاحتلال العنصرية تجاه المصلين الوافدين من باب الأسباط، ويعتبره تضييق وتشديد على الفلسطينيين بممارسة حقهم في العبادة، في مقابل السماح للمستوطنين وجماعات الهيكل المتطرفة باقتحام المسجد الأقصى وأداء الطقوس التلموديه، الأمر الذي يوجب تدخل دولي عاجل لمعاينة ما يحدث من انتهاكات في المدينة المقدسة والضغط على الاحتلال بضرورة الالتزام بالقرارات الدولية الخاصة بالقدس المحتلة والمسجد الأقصى.