رام الله : عبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني عن استنكارها الشديد للقاء الذي عقدته وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع وزير خارجية كيان الاحتلال ايلي كوهين، في العاصمة الايطالية روما، معتبرة هذا اللقاء إهانة للشعب الليبي الشقيق الذي سطر تاريخاً مجيداً وطويلاً من النضال والتضحيات في مواجهة الاستعمار ومواقفه الراسخة مع القضية الفلسطينية، وهو سقوط في اللحظة التاريخية التي تسعى حكومة الاحتلال الاسرائيلي من خلالها الى اقامة علاقات التطبيع مع المزيد من الأنظمة العربية المختلفة على حساب القضية الفلسطينية.
وقال محمـد علوش، عضو المكتب السياسي بأن جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أجرت اتصالات واسعة مع القوى والأحزاب السياسية ومع الكتل البرلمانية ومع الشخصيات الوطنية في ليبيا، والذين عبروا عن رفضهم وادانتهم للقاء الذي جمع وزيرة الخارجية الليبية مع وزير خارجية حكومة الاحتلال، حيث أصدرت الأحزاب الوطنية الليبية والبرلمان والحكومة بيانات واضحة تدين وتجرم هذا اللقاء، وأكدت على قرار ايقاف الوزيرة عن العمل بمهمتها الوزارية، واتخاذ الاجراءات المناسبة بحقها، وذلك التزاماً بالقانون رقم (62) من التشريعات الليبية بشأن مقاطعة (اسرائيل) .
وعبر علوش، عن تقدير جبهة النضال الشعبي الفلسطيني للمواقف الليبية الثابتة والداعمة القضية الفلسطينية، وما صدر بهذا الخصوص من بيانات حكومة الوحدة الوطنية الليبية ووزارة الخارجية والبرلمان والمجلس الأعلى للدولة والأحزاب السياسية والاتحاد الوطني للقبائل والمدن الليبية ومن فريق الحوار والاصلاح الوطني وكافة المواقف الرسمية الشعبية التي أكدت رفض الشعب الليبي الشقيق لأي علاقات تطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي ووقوف ليبيا الى جانب عدالة القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني المقدس في تقرير مصيره واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة وعاصمتها القدس.
ووجه علوش التحية الكبيرة لقادة الأحزاب الوطنية في ليبيا، والذين بذلوا جهوداً كبيرة في تعزيز الرأي العام الليبي ضد اللقاء التطبيعي المشؤوم الذي جمع وزيرة الخارجية مع وزير خارجية الاحتلال، في روما، الأسبوع الماضي، وفق ما كشفت عنه العديد من المصادر الاعلامية.
